اكد ممثل الايزيديين في مجلس النواب النائب صائب خدر، الاثنين، ان اكثر من اربعة سنوات مرت على تحرير سنجار ومازالت غير مستقرة لا ادارياً ولا امنياً، فيما اشار الى ان سنجار يعتبر القضاء الوحيد الذي يشكوا من ازدواج اداري اثر على معاملات الناس وتوفير الخدمات.
وقال خدر في "نستذكر اليوم الذكرى السادسة للابادة الجماعية الأيزيدية في سنجار والقرى الأيزيدية على ايدي مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش ) والتي ذهب ضحيتها الاف الشهداء في مجازر جماعية وتم اختطاف وسبي الاف الفتيات والنساء بالاضافة الى ما انتجته من افرازات سلبية على المجتمع الايزيدي وجغرافيتهم ومدنهم التي تفتقر لابسط الخدمات والمرافق الادارية". واضاف ان "اكثر من اربعة سنوات على تحرير سنجار من قبضة تنظيم داعش ولكن مازالت سنجار غير مستقرة لا ادارياً ولا امنياً ولا خدمياً"، مشيرا الى ان "عدم الاستقرار هذا ادى الى عدم استقرار مجتمعي وصعّوبة عودة النازحيين وتوفير الخدمات لهم". وتابع "ستة سنوات ونحن نطالب من كل الجهات بأن يكون هناك حلول على ارض الواقع لوضع الايزيدية في سنجار للحفاظ على هذا النوع العراقي المميز ولكن دون جدوى لكل مطاليبنا اذ يعتبر قضاء سنجار القضاء العراقي الوحيد الذي يشكوا من ازدواج اداري اثر على معاملات الناس وتوفير الخدمات وبالرغم من اننا طالبنا مراراً بأن تقوم الحكومة وبالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان وكذلك الحكومة المحلية بتسمية قائممقام ايزيدي معتدل ومستقل يدير القضاء ولايكون محسوباً على اي طرف في هذه المرحلة لتمشية امور القضاء الادارية والخدمية لحين اجراء الانتخابات ولكن رغم كل المطالبات مازال هذا الملف لم يحل لاسباب سياسية". واكد "اننا طالبنا ايضا بأبعاد سنجار واهلها عن الصراعات المحلية والاقليمية وفرض سلطة القانون والدولة على اراضي سنجار وجعلها منطقة بعيدة عن اي خلافات سياسية محلية او اقليمية وايقاف القصف المتكرر على مناطقنا في سنجار لتمكين الاهالي من العودة لمناطقهم واستقرارهم، ولكن يصر البعض على جعلها عرضه لحاسبات سياسية"، لافتا الى ان "بقاء الايزيدية وباقي الاقليات في العراق هو قوة للعراق وان الحفاظ عليهم مسؤولية الحكومة والسلطات كافة لم تبقى جهة حكومية في الدولة ليس لديها علم بمشاكل الايزيدية في الادارة والامن والخدمات عسى ان يكون لهم برامج للحل وابعاد الايزيدية عن الهجرة والمعاناة والشعور بالتهميش في بلدهم، وان يكون هناك اتفاقات بين اربيل وبغداد على حلحة مشاكل الايزيديين في مناطقهم بأرادة الايزيديين من اجل ديمومة بقاءهم في العراق". واختتم خدر بيانه بالقول "الرحمة لجميع شهداء العراق وشهداء الايزيدية اللذين دافعوا عن ارضهم ووطنهم بوجه تنظيم داعش الارهابي مشيرين ايضا الى ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة كل من ارتكب وتسبب بهذه الابادة تجاه الايزيديين وتعويض ذوي الضحايا والمتضررين وان يكون للايزيدية تمثيل عادل في مؤسسات الدولة الحكومية والمحلية وخاصة في المناطق الذين يشكلون فيها اغلبية لتعزيز ثقة الايزيديين بوطنهم وارضهم ودعم الاستقرار في مناطقهم".