كشف مصدر سياسي مطلع، الاحد تفاصيل زيارة رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد يوم أمس، وتقديمه طلبا إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمساعدته بحل ازمة الإقليم المالية.
وقال المصدر إن "زيارة بارزاني واللقاءات التي اجرها مع المسؤولين العراقيين كانت تمهيداً لزيارة أخرى سيقوم بها وفد من حكومة الإقليم بوقت لاحق"، مبينا ان "بارزاني لم يوقع أي اتفاقا في بغداد على الاطلاق".
واضاف، أن "الحوارات التي أجراها بارزاني مع المسؤولين في بغداد دارت حول ملف النفط والمستحقات المالية والحوار مع الولايات المتحدة والحرب على تنظيم داعش".
وتابع المصدر، أن "بارزاني طلب من الكاظمي مساعدة الإقليم لما يمر به من ظرف صعب نتيجة الأزمة الصحية والاقتصادية وتأخر توزيع الرواتب، بالاضافة إلى أنه طلب منه أن يكون أكثر مرونة في الحوار الذي سيجري الأسبوع المقبل بين بغداد وأربيل".
وأشار إلى أن "بارزاني تعهد للكاظمي بإنهاء جميع المشاكل العالقة وتلبية شروط بغداد الخاصة بتسليم النفط والإيرادات الأخرى ".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس اقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، أكدا السبت أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم وفقاً للدستور.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، أن الاخير "استقبل في قصر بغداد، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له".
وأضاف، أن "اللقاء جرى خلاله التأكيد على أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفقاً للدستور والأطر القانونية ومن خلال التعاون والتنسيق المشترك بما يحفظ حقوق العراقيين كافة ويحقق العدالة الاجتماعية" .
وأردف: "كما تمت مناقشة الحلول المطلوبة للخروج من الأزمة الاقتصادية في البلاد، فضلاً عن ترسيخ التكاتف والتآزر بين الجميع لمواجهة جائحة كورونا والحد من انتشارها، ودعم الكوادر الصحية والأمنية لضمان سلامة المواطنين".
قبل ذلك أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بيانا يكشف تفاصيل لقاء الاخير مع رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني.
وذكر المكتب، في بيان، أن الاخير "استقبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني".
واضاف، أن "بحث الملفات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، والعمل على حل الإشكالات السابقة وفق الدستور وبما يحقق المصلحة العامة للبلاد في مواجهة التحديات الحالية، التي تواجهها جميع محافظات البلاد".
وأكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وفقا للبيان، "أهمية التعاون والتكاتف الوطني من أجل تجاوز التحديات الراهنة، لا سيما الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط العالمية، والتي سببتها جائحة كورونا".
وأردف مكتب رئيس الوزراء "وتم التأكيد على أن التحديات التي يواجهها البلد تتطلب تعاون الجميع للتصدي لها والعبور بالبلد باتجاه الطريق الصحيح الذي يمضي به، من أجل بناء عراق آمن ومستقر وموحد".