انتقد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، رشاد كلالي، الخميس (16 نيسان 2020)، رد الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان، على الهجوم التركي، الذي استهدف مخيما للاجئين الأتراك، في قضاء مخمور، مساء يوم أمس.
وقال كلالي، إن "القصف الذي طال مخمور استهدف مخيما للاجئين الأتراك، وهؤلاء لا علاقة لهم بحزب العمال الكردستاني، وهم يتواجدون في العراق منذ تسعينات القرن الماضي، وفقا للاتفاقيات الدولية لحماية اللاجئين وهم يعارضون النظام التركي ولكنهم مجموعة من المدنيين".
وأضاف أن "الرد من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، لم يكن بالمستوى المطلوب، على الرغم من تكرار خرق السيادة من قبل الجانب التركي، ولذلك استغلت أنقرة المواقف الضعيفة لبغداد وأربيل لتكرر قصفها وتستهدف الأبرياء".
وأشار إلى أن "الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، في أيديهم مجموعة خيارات بإمكانها ردع تركيا، ووقف هجماتها التي تستهدف المواطنين وتخرق السيادة منها الخيارات الاقتصادية، وذلك بتقديم شكوى لمجلس الأمن لكنهم لم يلجئوا إلى ذلك".
وتابع أنه "من المعيب التفرج على ما تقوم به تركيا بشكل متكرر، دون أن يكون أدنى موقف لاتخاذ ردة فعل تناسب الاعتداء والعدوان التركي".
وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت قيادة العمليات المشتركة، بياناً بشأن اختراق طائرات تركية الأجواء العراقية يوم أمس الأربعاء.وذكرت القيادة في بيان تلقته (بغداد اليوم): "نستنكر اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل صباح أمس الاربعاء 15 نيسان 2020، واستهدف مخيم للاجئين قرب مخمور".
وأضاف البيان، أن "هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية.وتابع البيان: "يجب إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين"، داعياً "الى عدم تكراره، وإن العراق على اتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة".