أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الجمعة، تعليق رخصة مكتب وكالة "رويترز" في العراق لمدة ثلاثة أشهر وغرامة 25 مليون دينار، على خلفية نشر تقرير عن عدد إصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وأعربت الهيئة عن "استغرابها واستنكارها من ما نشرته وكالة (رويترز) الاخبارية وادعائها بأن أعداد المصابون بفيروس كورونا في العراق يفوق ما هو مسجل ومعلن".
وأضافت أن "الأعداد التي أعلنت الوكالة عن إصابتها تنافي ما أكدته منظمة الصحة العالمية مكتب العراق وعلى لسان مدير مكتبها في بغداد مساء أمس الخميس والذي أكد فيه أن ممثلي المنظمة منتشرون في جميع المختبرات العراقية الرسمية، ولا وجود لأعداد أخرى في الوقت الحاضر غير المسجلة والمعلنة رسميا ".
وتابعت "وعليه ترى هيئة الاعلام والاتصالات أن تعاطي وكالة (رويترز) مع الوضع العراقي بهذه الصورة يعرض الأمن المجتمعي إلى الخطر، ويعرقل الجهود الحكومية الكبيرة في مكافحة ومنع انتشار فيروس كورونا".
وذكرت الهيئة "استنادا إلى صلاحية الهيئة ولمخالفة وكالة (رويترز) للائحة قواعد البث الإعلامي تقرر تعليق رخصة مكتبهم في العراق لمدة ثلاثة أشهر، وتغريمها بمبلغ 25 مليون دينار، وإلزام الوكالة بتقديم اعتذار رسمي إلى الحكومة والشعب العراقي".
وكانت وزارة الصحة قد نفت، أمس الخميس، صحة تقرير لـ"رويترز" تحدث عن وجود آلاف الإصابات بفيروس كورونا في البلاد خلافا لما أعلنته الوزارة من أعداد.
وقالت الوزارة في بيان إن "بعض الوكالات الخبرية والصحف تناقلت تشكيكا بأعداد الإصابات والوفيات التي تعلنها السلطات الصحية في العراق، وادعت أن أطباء أكدوا وجود آلاف الإصابات والوفيات دون أن تذكر دليلا واحدا على مدعاها".
وأضافت أن "أعداد الإصابات والوفيات تعلن بعد تأكيدها وتدقيقها من قبل دائرة الصحة العامة في مركز الوزارة ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات وتعلن بشكل شفاف".ولفتت إلى أن "منظمة الصحة العالمية أكدت ولأكثر من مرة ان العراق يطبق المعايير الدولية في التعامل مع الإصابات والوفيات والحالات المشتبه بإصابتها".
ونشرت "رويترز"، أمس الخميس، تقريرا نقلاً عن مصادر أن "العدد الفعلي لإصابات كورونا في العراق يفوق المعلن بآلاف".
وذكرت "رويترز" في التقرير: "يقول ثلاثة أطباء من المشاركين بشكل وثيق في عملية إجراء الاختبارات لرصد الإصابات بفيروس كورونا ومسؤول في وزارة الصحة العراقية ومسؤول سياسي كبير إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا يفوق بآلاف الرقم المعلن وهو 772".
وأضافت أن "المصادر طلبت عدم ذكر أسمائها. وأمرت السلطات العراقية الطواقم الطبية بعدم الحديث لوسائل الإعلام.
لكن الأطباء الثلاثة الذين يعملون في فرق طبية تساعد في اختبار الحالات المشتبه بإصابتها في بغداد قالوا إن عدد الحالات المؤكدة، استنادا لنقاشات مع زملائهم الذين يتلقون نتائج التحاليل اليومية، يتراوح بين ثلاثة آلاف وتسعة آلاف لكن كل واحد منهم ذكر تقديرا مختلفا للعدد".
وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ لغاية مساء أمس الخميس، 772 إصابة وإجمالي الوفيات 54.