بعد ساعات، ستحدد الكتل السياسية (الشيعية والكردية والسنية)، مصير رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي، وبحسب مصادر فان "الرفض" هو القرار الذي سيتخذ. إذ كشفت مصادر لـ"من كربلاء الخبر " إن "اجتماعا سيجري في التاسعة من مساء اليوم، يضم اغلب الكتل السياسية، وفيه سيتم الاتفاق على رفض تكليف الزرفي".واضافت ان "الكتل الكردية والسنية، اتجهت لرفضه ايضا، بعد ان كان الرفض محصور ببعض الكتل الشيعية، على حساب دعم حصل عليه من تيار الحكمة وتحالفي سائرون والنصر". الاجتماع السابق قبل ايام، عقدت الكتل الشيعية اجتماعا في منزل الحكيم في محاولة لاقناعه برفض دعم الزرفي، على حساب دعمه لنعيم السهيل، كمرشح لرئاسة الحكومة.خلال الاجتماع، طرح الحكيم اسم عبد الحسين عبطان، كبديل عن الزرفي، لكنه جوبه بالرفض من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.وبذات الوقت، فان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أوصل رسالة للكتل المجتمعة، انذاك، بان اي اعتراضات على الزرفي، "ليست موضع نقاش".المصادر، اكدت ان "دعم الصدر للزرفي غير معروفة اسبابه حتى الان"، مبينة ان "خيار الصدر ربما يكون لضرب المالكي وتحالف الفتح الذي يتزعمه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، كونهما رفضاه لانه قرب من (المحور الامريكي)". الاتصالات النهائية مصادر اشارت الى ان المالكي، قاد حراكا بغية عرقلة تمرير الزرفي البرلمان، وذلك بعد حملة اتصالات اجراها الزرفي لكسب التأييد.وبنيت ان "المالكي يسعى لتشكيل كتلة لمواجهة الصدر"، لكن بالتزامن مع هذه التحركات، فان المصادر كشفت عن وجود بعض النواب في تحالف الفتح، تواصلوا مع الزرفي خلال الاتصالات لتمريره في البرلمان مقابل "حفظ حصصهم ومصالحهم".الان، بات تحالف الفتح واغلب القوى الشيعية، تعيش انقاسما حادا بشأن الزرفي، ما دعا قادة المحور الرافض للزرفي الى الاستعانة بالقوى الكردية والسنية للانضمام لهم، مقابل "تطمينات".فهل سيكون اجتماع اليوم حاسما، وينهي قصة تكليف لم تستمر سوى ايام معدودة، أم سيكون "للانقسام الشيعي" كلمة اخرى ويفرض الزرفي على الجميع؟!!.