عقب انسحاب قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من قاعدة القائم الإستراتيجية، على حدود العراق مع سورية، الأربعاء 18 آذار/مارس، وتسليمها إلى الجيش العراقي، أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، انتهاء مهمة تلك القوات في البلاد
قال المتحدث باسم العمليات، تحسين الخفاجي، في تصريح صحافي، إن "مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، انتهت في العراق، وأن القوات العراقية قادرة على القيام بمهمة حفظ الأمن والسلام في البلاد".
وأضاف الخفاجي أن "انسحاب تلك القوات، من القائم هو البداية، والخطوة التالية قد تكون الانسحاب من القيارة، بحسب جدولٍ زمني"، مبينًا أن "السبب الحقيقي، وراء الانسحاب، هو أن المهمة انتهت وأصبحت القوات العراقية قادرة على مسك زمام الأمور، وهذه القوات ليست قتالية وإنما هي قوات لتقديم الخبرة والدعم اللوجستي وأعتقد أن هذه هي النتيجة المثالية لأن قوات التحالف لا يمكنها أن تبقى إلى ما لا نهاية".
وبشأن المعدات الموجودة ضمن قاعدة القائم التي انسحبت منها قوات التحالف، قال الخفاجي إن "تلك المعدات بعضها إدارية، وبعضها الآخر معدات دعم لوجستي، ومعدات عسكرية سيتم تسليمها للجانب العراقي، وهذا إجراء طبيعي بين العراق وقوات التحالف".
من جانبه يقول مصدر أمني رفض الكشف عن هويته لـ"ألترا عراق"، إن "قوات التحالف قررت الانسحاب من 3 قواعد من أصل 8 قواعد لها في العراق، منها قاعدة القائم، والقيارة التي من المرجح أن تنسحب منها اليوم بشكل رسمي وتسليمها إلى الجيش العراقي".
وأضاف أن "القوات تخطط أيضًا للانسحاب من قاعدة كركوك نهاية شهر نيسان/أبريل المقبل"، مؤكدًا أن "هذا الانسحاب سيفرغ الشريط الحدودي الرابط بين العراق وسوريا من أي تواجد أجنبي بالتالي ستكون خطورته على البلاد كبيرة في ظل نشاط التنظيمات الإرهابية ومحاولات التسلل من الجانب السوري لدخول الأراضي العراقي".
