توعد أمين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، الأحد، الإمارات والسعودية بـ"دفع الثمن غاليا" بسبب تورطهما بدماء العراقيين في تظاهرات تشرين الأول، فيما أكد أن النظام إذا بقي "نظام برلماني" فلن يتحقق إصلاح حقيقي.
وقال الخزعلي خلال ندوة طلابية بعنوان (التعليم وطن) حضره حشد من طلبة الجامعات العراقية، وتابعتها وكالة من كربلاء الخبر إنه "من ضمن ما اشارت إليه العقوبات الأمريكية وسبب اتهامها لنا أننا متورطون بقمع وقتل المتظاهرين ، جوابنا على هذا الكلام التافه هو :" إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل"، مبيناً أن "موقفنا نحن خلال التظاهرات هو الموقف الذي أثبته الشهيد القائد وسام العلياوي فكنا المظلومين الذين وقع علينا الإعتداء في هذه التظاهرات".
وأضاف :"أقولها مرة أخرى بأنه مهما كانت الايادي العميلة التي نفذت هذه الجريمة فإنها مسيرة من حيث تعلم أو لا تعلم بتوجيهات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية"، مبيناً ان "المتورط بدماء العراقيين في أحداث تشرين هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ودماء العراقيين في رقبة الولايات المتحدة وسيأتي الدور والساعة التي تدفع فيها الثمن غاليا و(نأخذ ثأرنا مربع) من أمريكا وإسرائيل من ثم الإمارات والسعودية".
وأكد الخزعلي، أن "بلدنا الآن لديه حكومة تصريف أعمال وهي حكومة ليس لديها القدرة على إدارة الوضع ، الآن الكلام يدور حول إختيار رئيس الوزراء البديل من هو ؟، فإذا أردنا تحصيل رضا كل أبناء الشعب فهذا من المستحيل وللأسف إلى الآن العقل الجمعي يؤثر بحيث الموقف الموجود هو رفض كل شيء".
وتابع الخزعلي، أن "القرار الآن على أن الحكومة التي ستتشكل لن تكون حكومة ثلاث سنوات إنما ستكون حكومة مؤقتة لفترة ستة أشهر أو سنة وظيفتها هي الإعداد للانتخابات وضبط الملف الأمني وإقرار الموازنة ، ومن الممكن جدا ان تكون هذه الحكومة ليست كاملة وإنما من عدد مختصر من الوزراء وبذلك لن تكون محل خلاف".
وبيّن، أن "هذا الكلام موجه إلى أبناء شعبنا بأنكم تريدون رئيس وزراء بشروط عالية فكيف نأتي به ؟ الحل هو إستعدوا للمشاركة في الإنتخابات وأن يكون قسم منكم مرشحين في الإنتخابات القادمة وأن ترتبوا وضع الجماهير والأصوات لتشكلوا الحكومة القادمة".
وأكد أمين عام العصائب، :"إذا بقي النظام نظام برلماني نظام محاصرة فلن يتحقق إصلاح حقيقي . الآن تجري النقاشات هل ان إصلاح النظام يكون من خلال تحويله من برلماني إلى رئاسي او بتحويله إلى نظام شبه رئاسي ؟".
وأشار إلى أنه "يوجد طرح بأن يبقى نفس النظام ولكن تعدل بعض الفقرات بحيث يكون رئيس الوزراء حسب الصلاحيات الدستورية ينتخب انتخابا مباشرا من الشعب وتنتقل صلاحيات البرلمان إلى رئيس الوزراء وبالتالي نخرج من سيطرة الأحزاب والقوى السياسية، وهذا هو الحل الحقيقي لأن الناس عندما يشاركون بالانتخابات تفكيرهم يكون بإنتخاب رئيس الوزراء بينما النظام البرلماني لا يعطي صلاحية وحق للمواطن أن يختار رئيس الوزراء بشكل مباشر".
ولفت الخزعلي، إلى أن "جزء كبير من المدارس الإبتدائية، عادت إلى الدوام عدا بعض المحافظات التي شهدت بعض الأحداث هي الأخرى ستعود للدوام في الاسبوع القادم"، موضحاً أن "سبعة محافظات ونصف لا يوجد فيها دوام ، وسبعة محافظات ونصف يوجد فيها دوام !، والسؤال هنا اذا كان (ماكو وطن ماكو دوام) هل فقط الطلبة لا يداومون ؟ أم أن المسؤولية تضامنية ؟، وهل أن الموظف الذي يداوم مشمول بالخطاب أم لا ؟ وأصحاب القطاع الخاص مشمولين بالوطن أم لا ؟".
وبيّن، :"لماذا الكل يداوم والوزارات تداوم بينما فقط المعطل هو التعليم ؟ فهل المراد هو زيادة الجهل والتجهيل في هذا البلد ؟ من يقف خلف هذا المشروع ؟، فإذا كان الجواب هو استثمار جهود الطلبة من أجل الضغط ودعم الحركة الإصلاحية وهذا هو الصحيح والذي قلناه ونقوله دائما بأن وجود الطلبة هو إضافة نوعية تساهم في الإصلاح والتغيير ، ولكني أسأل هل أن دوام الطلبة يتعارض مع التظاهر ؟؟، وما المانع من أن يداوم الطالب في جامعته وفي وقت التظاهر يخرج للتظاهر ؟".
وأضاف الخزعلي، أن "من أسوأ محاولات خلط الأوراق هو تعطيل الدوام والشعار الخبيث الذي كان في حقيقته هو دس السم بالعسل وأول ما صدر في مدارس معينة وشخصيات بعثية هو شعار (ماكو وطن ماكو دوام)" متساءلاً :"هل من الممكن أن نعتبر أن تعطيل الدوام والتعليم والمدارس الابتدائية والثانوية والجامعات هل نستطيع أن نعتبره مسار سلمي وحضاري لبناء وطن أم ان العكس هو الصحيح ؟".
وشدد أنه "للأسف فإن خلط الأوراق هذا مر وساهمت إرادة المخربين في بعض الحالات بدعم وفرض هذا المسار عندما قام مجموعة (زعاطيط ، جهلة ، همجيين) بغلق حتى المدارس الابتدائية وقاموا بتهديد مدراء وكوادر المدارس بأن كل من يداوم سيتعرض للضرب ويتم استهدافه بشكل لا يفهم ما علاقة المدرسة الابتدائية وما علاقة الطفل ذو السبع أو الثمان او التسع سنوات بهذا الوضع السياسي فحصل تعطيل كامل للمنظومة التربوية".
وأكد أنه "ليس من الصحيح (ماكو وطن ماكو دوام) إنما الصحيح هو (ماكو دوام ماكو وطن) إختلاف المقدمة والنتيجة فإذا ماكو دوام ماكو وطن لأن الوطن باقي وثابت والوطن يحتاج إلى تصحيح وترميم وإصلاح والإصلاح يحصل من خلال العلم والمعرفة".
وبيّن، أنه "لا يخفى على أحد من أبناء شعبنا ان هناك فعلا جماعات تخريبية تريد أن تدمر وضع البلد والمرجعية الدينية في أكثر من مرة قالت ان هناك تدخلات أجنبية تريد هذا البلد يجب الحذر منها والوقوف أمامها".
وتابع، أن "كلا هذين المسارين متمثلا بالمسار السلمي خرجت بأعداد هائلة لم تخرج في تأريخ العراق من قبل دعمت المتظاهرين وشاركتهم فيها التظاهرات بشكل كان يمثل أجمل الصور الوطنية بشكل ادخل الفرح على قلب كل عراقي وكانت مشاركة الطلبة الأعزاء وكانت الفعاليات المستمرة التي حصلت من الطلبة الأعزاء ما أضاف حالة من الرونق والجمال وإضافة نوعية في تنضبج المطالب وكان هناك مسار آخر هو مسار الملثمين الذين بدأوا بإدخال الأسلحة والمولوتوف ويعتدون على الأجهزة الأمنية يهاجمون المصرف المركزي ويقطعون الطريق ويحرقون الشوارع، وهذا مثالين واضحين فيجب أن نعزل ونفصل عند الكلام عنهما"