×

أخر الأخبار

الخالصي: العملية السياسية لا افق لها ومفيدة بمشروع خارجي

  • 1-11-2019, 13:50
  • 350 مشاهدة


اعتبر المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي، الجمعة، ان العملية السياسية لا أفق لها ومازالت مقيدة بأوضار المشروع الخارجي، مشددا على ضرورة التغيير الكلي للعملية السياسية التي "اعترف الكل بفشلها".
وقال الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، اليوم، إن مسيرات ستنطلق من الكاظمية والاعظمية وعموم بغداد إلى ساحة التحرير، وذلك بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة.
ودعا، أبناء العراق كافة إلى تكثيف الحضور والتواجد في اماكن الاعتصام، وخصوصاً في ساحة التحرير، أو في أماكن صلوات الجمعة والخروج بمظاهرات عارمة، وأن لا يتركوا ساحة المواجهة والاعتصام، لتأكيد حقهم في استعادة الوطن الذي سُلب من قبل العناصر المرتبطة بالاحتلال ومشروع الاحتلال وان هذا الأمر لا رجعة فيه، مؤكداً ان هذه الجمعة ستكون مفصلية وحاسمة.
وخاطب أصحاب المسؤولية قائلاً: لا تنخدعوا بإغراءات الذين يدفعونكم إلى مواجهة الجماهير، فإن هذا الامر لن ينتهي حتى لو قمتم بأي عمل، وإنما سيزداد تفجراً، كما رأيتم من الجمعة الأولى إلى هذه الجمعة، وكما رأيتم في الماضي أيضاً منذ عام 2010 وحتى اليوم.
وبيّن ان التجربة اثبتت ما قلناه مراراً خلال السنوات السابقة، بأن هذه العملية السياسية لا افق لها؛ لأنها بنيت على المحاصصة والفساد والصراعات الداخلية.
وأكد على ان الموقف الوطني العام يتجلى في التأكيد على وحدة العراق، واستقلاله، وهويته؛ ويرتكز إلى امر مهم ورئيسي وهو إزالة كل افرازات الاحتلال التي عصفت ب‍العراق ودمرت العراق، وتغيير مشروع التبعية الذي عُرض بعد الاحتلال والذي ما زال مقيداً بأوضار المشروع الخارجي، بمعنى آخر ان العملية السياسية الفاشلة التي اعترف من فيها بالفشل يجب ان تتغير كلياً، وعلى الوجوه التي شاركت فيها ان تبتعد قليلاً لإعطاء الفرصة لأناس آخرين لم يتورطوا بهذا المشروع.
ودعا إلى تشكيل هيئة وطنية مستقلة ليست من العملية السياسية تمثل إرادة الشعب العراقي بكل أطيافه، تعمل على وحدة هذا الشعب، وتتولى إدارة الصراع في هذه المرحلة، وتفاوض كل جهة تريد الاصلاح حتى داخل العملية السياسية لتحقيق مطالب الشعب، والخروج من هذه الأزمة.
وحذّر الخالصي، الحكومة والقوات المسلحة -الذين هم ابناؤنا ولا يرتبطون بالمـشروع الخارجي-؛ من الانجرار لأي مواجهة مسلحة، كما وطالب من الجماهير الانتباه من اعمال العنف والتخريب، لأن هذا هو الذي يريده اولئك الذين لا يهمهم إصلاح الوضع، وإنما يريدون جر العراقوادخاله في متاهات الفراغ والفتن.