رأى النائب عن تيار الحكمة اسعد المرشدي، أن اساليب مجلس النواب والحكومة اعطت طابع واضح للمتظاهرين بعدم وجود نية لاصلاحات حقيقية وواقعية في النظام السياسي، فيما اشار الى أن تياره لم يشارك بالتظاهرات التي يدعمها تلبية لرغبة المتظاهرين بعدم مشاركة القوى السياسية.
وقال المرشدي ان "تيار الحكمة يدعم وبكل قوة المطالب الجماهيرية في تطبيق البرنامج الحكومي والتعديل الوزاري وتوفير الخدمات التي يستحقها الشعب والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد وانهاء المحاصصة"، مبينا ان"الحكمة تدعم التظاهرات السلمية المشروعة".
واضاف المرشدي، ان "المكتب السياسي للحكمة اوضح بان التيار باسمه لن يشارك بالتظاهرات لاننا لانريد ركوب الموجة لكن المشاركة لكل من ينتمي للتيار هو حق مشروع ودستوري ولن نمنعه"، لافتا الى ان "الحكمة ككتلة معارضة تدعم التظاهرات لكنها لن تشارك فيها تلبية لرغبة المتظاهرين بعدم مشاركة القوى السياسية ونحن نحترم مطالبهم".
وتابع، ان "المتظاهرين لم تكن لديهم ثقة باجراءات الحكومة، حيث وجدنا في خضم التظاهرات والازمة جاءت الكتل السياسية الى مجلس النواب وانتجت وزيرين للصحة والتربية بصفقة واضحة"، مشددا على ان "هذه الاساليب من مجلس النواب والحكومة أعطت طابع واضح للمتظاهرين والجمهور بانه لاتوجد هنالك نية لاصلاحات حقيقية وواقعية في النظام السياسي او في اداء الحكومة وبرنامجها".
وبين المرشدي، أن "الحكومة انتهت ستة اشهر من عمرها ومن ثم تسعة اشهر واكتملت بعملها لاكثر من عام دون ان تستطيع تحقيق شئ، على اعتبار انها حكومة مسيرة وليست مخيرة، فرئيس الوزراء لم ياتي من خلال كتلة كبيرة يتبع لها بل من خلال كتل اخرى وهي من تتحمل المسؤولية عن النجاح او الاخفاق بعمل الحكومة ورئيسها"، مؤكدا على انه "لم تكن هنالك نية صادقة لدى الحكومة والكتل السياسية في مجلس النواب الموالية لها في التغيير الجذري واصلاح الامور بشكل واقعي ولم تفي بالاشياء التي يطالب فعليا بها المواطن البسيط".
