×

أخر الأخبار

نائب يعتبر بيان الصدر تخلياً عن الحكومة التي “شكلها“ وفيه دعوة ضمنية لانتخابات مبكرة

  • 20-10-2019, 16:40
  • 251 مشاهدة

اعتبر النائب عن دولة القانون عمار الشبلي، ‏الأحد‏ (20‏ تشرين الأول‏، 2019)، بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تخلياً عن الحكومة التي شكلها، مشيراً الى أنه وجود دعوة ضمنية في بيانه لإجراء انتخابات مبكرة.


وقال الشبلي، في حديث صحفي ، إن "الذعر والخوف يصيب المسؤولين والسياسيين الفاسدين، وفي ذمتهم اموال الشعب العراقي"، لافتاً الى أن "من عمل بإخلاص لن يمر به ذعر".

وأكد، أن "مقتدى الصدر لديه ممثلين بدرجات مختلفة، وزراء ووكلاء ومدراء عامون يبلغ عددهم اكثر من 83 مديرا عاما"، مبيناً أن "الحكومة شُكلت عن طريق كتلتا الفتح وسائرون، وشاهدنا خلال تشكيل الكابينة الوزارية حين كان رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، نصار الربيعي يجلس في الجلسة وأشرف على اختيار الوزراء وأحرج رئيس الوزراء حين اجبره في التوقف عن اكمال الكابينة الوزارية".

وأوضح، أن "مقتدى الصدر إذا كان غير راضٍ على اداء الحكومة يستطيع تكفل صوت المتظاهرين، ويقوم بسحب الثقة عن الحكومة"، مستدركاً، أن "بيان الصدر وحديثه عن الحكومة هو تخلي عن الحكومة التي شكلها وغير راض عن ادائها".

واشار الى ان "الصدر حذر من سرقة ثورة العاطلين من بعض المندسين، وقال إذا استطعتم أن تغيروا في الثورة فغيروا، او انتظروا ثورة الانتخابات، وهذه دعوة ضمنية لانتخابات مبكرة".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد أصدر، السبت، 19 تشرين الأول 2019، بيانا بشأن التظاهرات التي من المقرر انطلاقها يوم 25 تشرين الاول المقبل، مبينا أن كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهيستيريا من المد الشعبي ويحاولون تدارك امرهم.

وقال الصدر في بيان، "ايها الثائرون... سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .. لعلكم عزمتم امركم على ان تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي، وهذا حق من حقوقكم، لكني اريد ان اطلعكم على ما يجري خلف الستار... كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي وكلهم يحاولون تدارك امرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان".

وأضاف، "كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لاسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا انفسهم لاسوء السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على ايجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح ما فسُد، فما بُني على الخطأ يتهاوى، وكلهم علموا انهم سلموا انفسهم لمن هم خارج الحدود وانهم سوف لن يستطيعوا اصدار اي قرار من دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته".

وتابع الصدر، "كلهم ايقن ان العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا ان اغلبية الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد ان اضافت ثورة الاكفان رونقا جديداً، لذا صاروا يلجؤون الى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن واياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بكلا كلا يا بعثي كلا كلا امريكا، واليوم يشيعون انكم ستحملون السلاح ولا اظنكم ستفعلون فانتم غير متعطشين للدماء".

وخاطب الصدر في بيانه المتظاهرين بالقول، "ايها الثوار الاحرار .. يا عشاق الاصلاح، لا يُصلح العراق من حيث يَفْسُد، ولتتحدوا كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف واحد وبشعار واحد واياكم ان تتفرقوا.. فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا انكم امام انظار العالم كله.. بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية واولها لبنان".

وقال: "ايها الشعب العراقي الحبيب .. ان اردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ايها الشعب الابي، ان خيراتكم اسيرة بيد الفاسد وان امنكم اسير بيد الفاسد وان هيبتكم بيد الفاسد وان كرامتكم بيد الفاسد وان لقمتكم بيد الفاسد وان ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد وان حريتكم بيد الفاسد، فان اردتم ان تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأمل من حكومتكم ان تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم".