من كربلاء الخبر - بغداد
اكد المستشار في رئاسة الجمهورية جمال المحمداوي، اليوم الاحد، ان مؤتمر السياحة العلاجية يعد خطوة استراتيجية لاستعادة مكانة العراق الطبية، فيما اشار الى ان هذه الجهود تتطلب تكاتف المؤسسات والأفراد.
وقال المحمداوي، في كلمته خلال المؤتمر العراقي الأول للسياحة العلاجية، حضره مراسل وكالة من كربلاءالخبر: ان "المؤتمر العراقي الأول للسياحة العلاجية، مهم باعتباره مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة العراق كمركز طبي متطور، منفتح على آفاق التعاون الإقليمي والدولي".
واوضح، ان "انعقاد هذا المؤتمر يفتح أمامنا نافذة واسعة نحو مستقبل السياحة العلاجية، التي لا تقتصر على تبادل الخدمات الطبية فقط، بل تتمثل أولاً في استعادة الثقة بالمؤسسات الصحية العراقية، وإبراز كفاءة الطبيب العراقي الذي أثبت في جميع المحافل قدراته العلمية والإنسانية".
وأضاف، "لا يمكن الحديث عن السياحة العلاجية دون التأكيد على أن حجر الأساس لهذا المشروع الطموح هو جودة الخدمات الطبية، وسلامة المريض، والتزام الطبيب والمؤسسات الصحية بأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية".
ونوه، ان "تطوير القطاع الصحي لا يقتصر على تحديث المعدات والبنى التحتية فحسب، بل يتطلب استثماراً حقيقياً في الإنسان، الطبيب والمريض معاً، فالطبيب هو من يمنح الأمل ويبعث الطمأنينة، والمريض يستحق أن ينال رعاية تضاهي أرقى ما يقدم في العالم".
وأكد المحمداوي، "نؤمن بأن السياحة العلاجية الناجحة تبدأ من احترام كرامة المريض، وجعل صحته وسلامته فوق كل اعتبار، إضافة إلى بناء منظومة صحية تتسم بالمهنية العالية، والإدارة الرشيدة، والشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الطبية والصحية".
وتابع، ان "هذا المؤتمر لا يمثل فقط منصة لمناقشة الخطط والأفكار، بل يعد فرصة حقيقية لتعزيز بيئة طبية قائمة على الاحترام، والأخلاق، والابتكار، كما يشكل مناسبة لتأكيد دور الطبيب العراقي باعتباره حجر الزاوية في إعادة بناء الثقة بالقطاع الصحي العراقي، واستعادة مكانته الإقليمية والدولية.
ولفت، الى ان "تحقيق نجاح هذا المشروع الوطني، يتطلب الأمر تكاتف جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات وأفراد، واضعين صحة الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار، ومستندين إلى قيم الرحمة والإنسانية والمهنية الصادقة".