من كربلاء الخبر - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء، رئيس مؤسسة القسور للتنمية المستدامة والخدمات العامة عمر شاكر الحاج، اليوم الأحد، على ضرورة الشراكة الكاملة للمرأة في عملية البناء الوطني، فيما أشار إلى أهمية مشاركتها في صناعة السياسات المستقبلية.
وقال الحاج، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الأول للمرأة، وحضره مراسل وكالة من كربلاءالخبر: إن "المرأة كما الفئات الهشة، لا تطلب صدقة، بل تطالب بحقها في صناعة القرار، وفي كتابة السياسات، وفي بناء وطن لا يقوم بنصف عقل، ولا يستقر بنصف عدالة، ولا يدار بنصف مشاركة".
وتابع: "نلتقي اليوم لا لنكرم المرأة فحسب، بل لنحتفي بالضمير الحي لوطن لا تكمل ملامحه إلا بعطاء النساء، وبصبر الأمهات، وبقوة القائدات نلتقي لنكرم القيم السامية التي تمثلها المرأة: عطاء، ثباتاً، نبلاً، وشراكة في صناعة الغد"، موضحا أن "المرأة ليست قضية هامشية تتناول في مواسم المناسبات، بل هي قضية وطن، قضية بناء ومصير، هي المعنى الكامن خلف كل نهضة، والركيزة التي إن أهملت اختل ميزان المجتمعات ، وحين نتحدث عن التمكين، فإننا لا نستعرض رفاهية فكرية، بل نعيد ترتيب أولوياتنا بوصفنا أمة تؤمن أنه لا تنمية بلا شراكة، ولا استقرار بلا إنصاف".
وبين أن "هذا المؤتمر لا يخاطب فئة، بل ينحاز إلى مبدأ هو إعلان الانحياز للعدالة، وتأكيداً أن النهضة لا تعرف طريقاً إلا حين تفتح الأبواب لكل من أقصي طويلاً عن دوائر التأثير"، لافتا الى ان "المرأة العراقية لم تكن يوماً متفرجة على مسرح الأحداث، بل كانت دوماً البطلة الصامتة، والفاعلة المغيبة، وها هي اليوم تعود إلى قلب المشهد، لا لتطلب، بل لتأخذ مكانها الطبيعي".
وأكد أن "تمكين المرأة ليس ترفاً تنظيرياً، بل ضرورة استراتيجية، وأخلاقية، وإنسانية، ومسار لا يحتمل مشروع الدولة الحديثة بدونه"، مثمناً "رعاية الشركاء الذين آمنوا بالرسالة ووقفوا معنا منذ الخطوة الأولى، وفي مقدمتهم الأمانة العامة لمجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي، بالإضافة إلى المؤسسات الداعمة من القطاعين العام والخاص، وكل الجهات التي اختارت أن تكون في صف المستقبل".