من كربلاء الخبر - بغداد
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، أهمية دور العشائر في دعم الدولة وترسيخ سلطة القانون وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته من كربلاء الخبر: إنه "ضمن زيارته إلى محافظة واسط، التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في قاعة الإدارة المحلية بالمحافظة، وجهاء وشيوخ عشائر محافظة واسط".
وأضاف البيان، أن "رئيس الجمهورية أكد في كلمة له خلال اللقاء الدور المهم للعشائر في دعم الدولة وترسيخ سلطة القانون وإرساء دعائم الأمن والاستقرار".
وأشار الرئيس- بحسب البيان- إلى "أهمية تعزيز الوعي الاجتماعي وتطوير قيم الحفاظ على القانون والتقيد به والإسهام في تعزيز الأمن المجتمعي والتأكيد على القيم الأخلاقية والثقافية والدينية التي تساعد في محاربة الفساد والقضاء عليه وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في محافظة واسط العزيزة وفي مدن العراق أجمع".
من جانبه، رحب رئيس مجلس محافظة واسط علي حسين سليمون برئيس الجمهورية، عاداً زيارة الرئيس إلى المحافظة بـ "الحدث المهم"، مثمناً، "دعم الرئيس للحكومات المحلية في مختلف محافظات العراق وسعيه الدائم لتوفير الحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب العراقي".
بدوره، أكد أمير قبائل زبيد العربية الشيخ معد مزهر السمرمد "سعادة وافتخار أبناء واسط بمشاركة رئيس الجمهورية لأفراحهم واحتفالاتهم بهذه المناسبة المميزة"، مؤكداً، "دعم العشائر لأمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى، "الحرص على بذل كل جهد ممكن من أجل تطوير المحافظة والارتقاء بواقعها في المجالات كافة".
وفي ما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية:
"من دواعي الاعتزاز أن أعرب عن سعادتي الغامرة بزيارة هذه المحافظة العزيزة في قلوب جميع العراقيين، محافظة واسط، وأن التقي بنخبة طيبة من أهلها، من شيوخ عشائرها ووجهائها الكرام".
نلتقي اليوم في مدينة كريمة لها "أثرها في تاريخ العراق، وكان لأبنائها وشيوخ عشائرها دور بارز في مختلف المراحل التاريخية، حيث ساهموا بشكل فاعل جنباً الى جنب مع باقي أبناء البلد في مواجهة التحديات في التاريخ الحديث.
لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي يمكن أن تمارسه العشائر العراقية في دعم الدولة وترسيخ سلطة القانون وإرساء دعائم الأمن والاستقرار"، كما أن من الواجب أن "نستذكر دور أبناء العشائر وتضحياتهم، حيث قدمت المدن العراقية ومنها هذه المحافظة خيرة أبنائها فداء للوطن والدفاع عن الأرض، خصوصاً خلال الهجمة الإرهابية الداعشية التي تعرض لها البلد، وقد تمكنا بفضل التضحيات الجسيمة من إفشال مخططات الإرهاب الخبيثة في زعزعة الاستقرار وتقويض أمن المواطنين".
كما نؤكد على، "الدور المهم لعشائرنا الكريمة في ترسيخ التعايش السلمي والمجتمعي، حيث نتابع بحرص واهتمام بالغين المؤتمرات والملتقيات العشائرية والتي تتضمن مبادرات إيجابية تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب وحفظ حقوق المواطنين. وهذا عهدنا بكم، بعشائرنا وإخواننا وأبنائنا".
وشدد الرئيس، أنه "على الجميع العمل المشترك وإدامة التعاون في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار الذي ينعم به البلد، والحفاظ على المكتسبات الوطنية المتحققة وعدم التفريط بها، وتلبية طموحات المواطنين في تقديم الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية وبناء مستقبل مزدهر لأبنائنا وأجيالنا المقبلة من خلال دعم وتطوير المؤسسات التعليمية في المجتمع ووضع البرامج والخطط الاستراتيجية وبما يسهم في الارتقاء بالواقع التعليمي والثقافي والمعرفي في البلاد".
وأكد الرئيس، أن "دوركم مهم في تعزيز الوعي الاجتماعي وتطوير قيم الحفاظ على القانون والتقيد به والإسهام معاً في تعزيز الأمن المجتمعي، وكذلك يساعد في القضاء على الفساد كظاهرة يمكن القضاء عليها من خلال التوعية المجتمعية والتأكيد على القيم الأخلاقية والثقافية والدينية التي تساعد في محاربة الفساد، إن دوركم في دعم برنامج الحكومة في محاربة الفساد بكل انواعه وفي القطاعات كافة يسهم في تعزيز وتطوير المجالات الاقتصادية والخدمية وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في محافظتكم العزيزة وفي مدن العراق اجمع، كما أن آفة المخدرات الطارئة على مجتمعنا تمثل تهديدا خطيرا على أبناء شعبنا وخاصة شريحة الشباب لذلك يجب أن تتضافر جهودنا بما فيها جهود العشائر الكريمة في محاربة وتحصين مجتمعنا من هذه المخاطر".
وختم كلمته، "أشكر المحافظ والحكومة المحلية على جهودهم في الارتقاء بواقع المحافظة، وأنا كنت قد زرت واسط قبل عشرين عاما لكني اليوم أرى مدى التطور الحاصل نتيجة جهود أبنائها والمتصدين لمواقع المسؤولية فيها"، وأعرب عن سعادتي بهذا اللقاء وزيارة هذه المدينة، التي تستحق كل الاهتمام. وأكد، أن "أبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة لكم ولجميع العراقيين للاستماع إليكم ودعمكم وحل المسائل التي تواجهكم".