من كربلاء الخبر - بغداد
أكد القيادي في تيار الحكمة فرات التميمي، اليوم الأثنين (11 تشرين الثاني 2024)، أن حكومة السوداني اعتمدت 3 مسارات في التعامل مع توترات الشرق الأوسط.
وقال التميمي في حديث لـ "من كربلاء الخبر"، إنه "لا يمكن احتواء توترات الشرق الأوسط دون إيقاف نزيف الدماء في فلسطين ولبنان من قبل الكيان الصهيوني الذي يمارس غطرسة وجرائم مروعة بحق المدنيين والاحصائيات تكشف لنا عن أنهر من الدماء تنزف كل يوم بفعل قصف الاحياء والقرى والقصبات".
وأضاف ان "السوداني واغلب القوى السياسية حاولت الناي عن الانخراط في الصراع القائم في الشرق الأوسط لكنها قدمت دعما إنسانيا واغاثيا كبيرا للأشقاء في فلسطين ولبنان تركزت في مضمونه على دعوة المرجعية الدينية من خلال تسير قوافل الإغاثة برا وجوا".
وأشار الى ان "السوداني وحكومته اعتمدت سياسة الحياد كمنهاج عمل للكابينة الوزارية في تعاملها مع الصراع لكن بالمقابل لا نستبعد تعرض بغداد الى استهداف من قبل الكيان الصهيوني لذا يجب ان تتحرك الخارجية وتستثمر علاقاتها مع البيت الأبيض لردع أي محاولة بهذا الاتجاه لان أي عدوان على العراق ستكون عواقبه كبيرة وتدفع المنطقة الى المزيد من التوترات معتبرا ما يحصل الان في فلسطين ولبنان جرائم إبادة جماعية وهذا راي كل دول العالم دون استثناء".
ولعب العراق بشكل حاسم دوراً بارزاً في تهدئة التوترات في المنطقة، وأكد دعمه الدائم للجهود التي تبذل لإيجاد مخارج سياسية للصراع الدائر في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول 2023.
وارتفعت حدة التصعيد في المنطقة مع بدء الجيش الإسرائيلي حربا مفتوحة على لبنان شملت ضربات جوية وهجوما برياً على جنوبي البلاد منذ أوائل شهر تشرين الأول عام 2024.
كما تفاقمت الأوضاع بشكل خطير مع تبادل كل من ايران واسرائيل، الشهر الماضي هجمات جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع عسكرية في كلا البلدين ما رفع حدة التوترات إلى مستويات جديدة وخطيرة، في ظل تبادل التهديدات بالرد والرد المضاد وتوسيع نطاق الحرب لتشمل المنطقة برمتها.