×

أخر الأخبار

مسؤولون وخبراء: تصدير وقود الطائرات إنجاز مهم سيفتح أسواقاً جديدة لصادرات العراق

  • اليوم, 20:17
  • 8 مشاهدة

من كربلاء الخبر - بغداد

بعد النفط الأبيض والكاز، حقق العراق الاكتفاء الذاتي من وقود الطائرات، في خطوة ترجمت عملياً برامج الحكومة لوقف استيراد المشتقات النفطية وتغطية الحاجة المحلية بالكامل، وفيما اعتبرت وزارة النفط هذا التطور إنجازاً مهما، أكدت لجنة الطاقة النيابية دعمها لخطط الحكومة الهادفة لتحقيق الاكتفاء من جميع المشتقات، فيما رأى خبراء نفطيون أن تصديرها ومن بينها وقود الطائرات يعظم إيرادات الدولة بـ 3 أضعاف ما يضيفه تصدير النفط الخام لوحده.

 

إنجاز كبير في قطاع التصفية

 

ويقول وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس لوكالة الانباء العراقية (واع) إن "إنتاج وقود الطائرات وصل إلى 2500  طن يومياً، تغطي منه 1500 طن الحاجة المحلية بينما يجري تصدير الـ 1000 المتبقية عبر شركة تسويق النفط العراقية ( سومو)".  وأضاف "هذا الإنجاز الكبير هو جزء من سلسلة الانجازات في قطاع التصفية وجاء نتيجة للدعم المقدم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني فضلا عن جهود العاملين في قطاع التصفية".  وذكر ان "عملية تصدير وقود الطائرات يعد منجزا يضاف الى منجزات قطاع التصفية، حيث ان اهميته تكمن في حالتين الاولى تعظيم الايرادات المالية الى خزينة الدولة وهذا جزء من البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء"، لافتا الى "الاستمرار بتعظيم هذه الايرادات من خلال رفع الطاقات الإنتاجية وتصدير المنتجات الفائضة عن الحاجات الاستهلاكية".  وذكر ان "الأهمية الاخرى هي الوصول الى منتجات عالية الجودة خاصة وقود الطائرات، كون ان هذا المنتج يجب ان يكون عالي الجودة في طائرات الخطوط المدنية وهذا إنجاز كبير لتطوير عمل مصافينا".

 

تطور مراكز التكرير عالية الجودة 

 

ويقول مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح بدوره في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "السياسة النفطية للبلاد تتجه الى استراتيجية تنويع المشتقات النفطية، اذ في غضون الاشهر العشرين القادمة ستكتفي البلاد من انتاج مادة البانزين تماما ويحصل الاكتفاء الذاتي، والتوقف عن الاستيراد، ذلك مع تطور مراكز التكرير عالية الجودة في العراق سواء في مصافي البصرة وكربلاء المقدسة وبيجي وغيرهما او ممن هي في دور التطوير التكنولوجي".

وأضاف، "وعلى صعيد وقود الطائرات، فان المعلومات المتوفرة تشير الى ان البلاد تنتج بحوالي 5000 متر مكعب يومياً من وقود الطائرات ، اذ تعتمد هذه الكميات على الإنتاج المحلي من المصافي العراقية لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى خارج البلاد".

 

خطط مستمرة لتطوير الصناعة النفطية

 

خطوة حظيت بدعم نيابي، عبرت عنه لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية.

 

وتقول عضو اللجنة زينب جمعة الموسوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "اللجنة تدعم الخطط التي تهدف لزيادة إنتاج المشتقات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض عبر الخطط الحكومية المستمرة لتطوير الصناعة النفطية في البلاد".  وأضافت الموسوي، أن "اللجنة تعول أيضاً على تطوير قطاع النفط بالاعتماد على الشركات الوطنية مع مساندة الشركات الأجنبية لكون النفط يمثل شريان الحياة للاقتصاد العراقي، وسيترتب على تنمية قطاع النفط توفير الموارد المالية اللازمة للاستثمار في بناء رأس مال حقيقي بشري ومادي يؤدي إلى رفع الإنتاج النفطي وكذلك المشتقات وتنمية بقية القطاعات الاقتصادية ". وتابعت: "نترقب دخول استثمارات ضخمة خلال المدة المقبلة في قطاع تكرير النفط في العراق، وهناك مساع من قبل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتأمين احتياجات البلاد من الوقود وخفض فاتورة الاستيراد". 

 

بداية حقيقية لفتح أسواق جديدة للعراق 

 

ويؤكد الخبير النفطي أحمد صدام في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الطائرات ومن قبله الكاز والنفط الأبيض لا تنحصر في الاكتفاء الذاتي وتقليل استيراد المشتقات فحسب، وانما تعني نجاح سياسة وزارة النفط ضمن هذا الإطار كما تشير إلى رفع مستوى القيمة المضافة نسبيا بما يسهم في دعم جهود الحكومة نحو التنويع الاقتصادي".

 

وأضاف، "كما يمكن ان ننظر إلى هذه الخطوة بأنها استثمار للميزة التنافسية التي يمتلكها العراق ممثلة بوفرة النفط الخام، لذلك ان تصدير ما يقارب 800 – 1000 طن يوميا من وقود الطائرات يمكن ان يعد بداية حقيقية لفتح أسواق جديدة للعراق في سوق الطاقة، وهذا الأمر يمكن ان يشجع وزارة النفط لرفع القدرات الإنتاجية في مجال صناعة التكرير بشكل اكبر".

 

وتابع "وعلاوة على رفع القيمة المضافة فإن تحقيق الاكتفاء الذاتي يمثل دعما للاقتصاد يتمثل بالتخلص من المدفوعات المالية الخاصة بوقود الطائرات بما يعني المساهمة في توفير الدولار الذي كان يدفع سابقاً للاستيراد ونأمل ان ترتفع القدرات الإنتاجية في مجال مادة البنزين للتخلص من استيراد المشتقات التي تكلف وزارة المالية ما يقارب 5 مليار دولار سنويا تمثل مادة البنزين 80% من قيمتها".

 

وتؤكد عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية زينب الموسوي لوكالة من كربلاءالخبر  أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يسعى لتأمين احتياجات الوقود وخفض فاتورة الاستيراد.  عائدات تزيد عن النفط الخام بـ 3 أضعاف

 

عوائد صادرات المشتقات 3 أضعاف النفط الخام

 

بدوره يقول الخبير النفطي كوفند شيرواني في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وزارة النفط العراقية تبذل جهوداً كبيرة لسد الاحتياجات الداخلية وتحقيق الاكتفاء الداخلي من المشتقات النفطية، وفي العام الماضي توصلت الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادتي الكيروسين (النفط الأبيض) وزيت الغاز (الكاز) ويتم العمل الان على زيادة قدرة المصافي على انتاج البنزين،  ومن المؤمل مع نهاية العام الحالي او بداية عام 2025 سنصل للاكتفاء الذاتي من مادة البنزين وخاصة المحسن".

 

وأضاف، "أما النسبة لبانزين الطائرات هذه ايضا خطوة جديدة ومفيدة اذ ان للمرة الاولى يقوم العراق بتصدير مشتقات نفطية فضلا عن تصديره للنفط الخام بأكثر من 3 ملايين برميل". 

 

وتابع إن "خطط وزارة النفط تهدف إلى التوسع في إنتاج المشتقات النفطية للوصول الى الاكتفاء وبعدها البدء بالتصدير، وموضوعة التصدير ومن بينها وقود الطائرات مهمة جدا لأنه يحقق عوائد وأرباح تبلغ ثلاثة أمثال تصدير النفط الخام  ولا يوجد على تصدير المشتقات قيود عليها من قبل منظمة أوبك أو مجموعة أوبك بلس كما هو موجود بالنسبة للنفط الخام".

 

وزاد "وبالتالي يمكن للعراق الذي لديه  قدرة كبيرة على  رفع الإنتاج النفطي الى قرابة خمسة او ستة مليون برميل يوميا ان يحول هذا الإنتاج الفائض الى مشتقات نفطية، وهذا طبعا بعد التوسع في  مصافي الحالية وبناء مصافي أخرى".