من كربلاء الخبر - بغداد
اجمع أعضاء في مجلس النواب ومختصون بالشأن السياسي على نجاح حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد إتمامها ما يقارب العامين من عملها، مشيدين بكلمة رئيس الوزراء التي استعرض فيها إنجازات حكومته، ومؤكدين ان نسبة إنجاز البرنامج الحكومي التي بلغت أكثر من 70% سترتفع كثيرا نهاية الدورة الحكومية مع جديتها في متابعة تنفيذ البرنامج الذي يحظى تنفيذه بدعم شعبي غير مسبوق.
وأكد مختصون بالشأن السياسي أن القوى السياسية الوطنية، عليها مسؤولية دعم ومتابعة جهود الحكومة بهدف الوصول إلى نتائج أكثر تلبي طموحات جميع العراقيين، بعيداً عن أي مصالح ضيقة أو حسابات سياسية قصيرة الأمد.
دعم الإصلاح
ويرى القيادي في ائتلاف النصر أحمد الوندي في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن " الدولة العراقية تواجه تحديات جمة بسبب تراكمات مشكلة الفساد الذي يمثل أحد أهم العوائق التي تعيق عجلة التقدم "، مؤكدا أن "خطاب رئيس الوزراء تضمن توجهاً واضحاً نحو التصدي للفساد عبر تعزيز الشفافية والمحاسبة وكاشف الشعب العراقي بمجريات العمل الحكومي والمعوقات".
وأقر الوندي بصعوبة مسيرة الإصلاح، مؤكدا انها تتطلب عملاً جماعياً وصبراً من الجميع عبر مكافحة الفساد ونشر المعلومات الدقيقة بدلاً من التضليل وتضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع.
وقال عضو ائتلاف النصر أن "حكومة محمد شياع السوداني بصفتها القيادية الحالية تتحمل مسؤولية جسيمة في تحقيق التقدم الذي يطمح إليه الشعب العراقي"، فيما أكد أن "القوى الوطنية السياسية تقع على عاتقها مسؤولية دعم الحكومة ومتابعة جهودها بهدف الوصول إلى نتائج تلبي طموحات جميع العراقيين، بعيداً عن أي مصالح ضيقة أو حسابات سياسية قصيرة الأمد"، مشيرا الى ان "مستقبل العراق يتطلب وقفة جادة إلى جانب الدولة لدعم الإصلاحات التي تعود بالنفع على البلاد بأسرها".
بناء دولة مؤسسات
ويؤيد الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر ما ذهب إليه الوندي لافتاً إلى إن "خطاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ينم عن ثقة وإرادة ورغبة للتغيير ومصارحة للشعب العراقي لما تواجه الحكومة ووضع النقاط على الحروف".
وقال البيدر لوكالة من كربلاء الخبر: إن "حكومة رئيس الوزراء تختلف عن سابقاتها حيث زرع السوداني ثقافة الشعور بالمسؤولية والتعامل وبناء دولة مؤسسات".
وأضاف، أن "كلمة وخطاب رئيس الوزراء مثل وقفة رجل الدولة المسؤول أمام الرأي العام والنخب السياسية والمجتمع الدولي والإقليمي وبث رسالة مفادها بان العراقي يمتلك الامكانيات لتحقيق الإنجازات "، مشيرا الى أن "الشارع العراقي مطلع على الإنجازات المتحققة".
بدوره يرى النائب أحمد الجبوري في تدوينه على منصة "X" تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): أن الأرقام لغة الحقيقة وليس الخُطب العصماء"، موضحا ان "خطاب رئيس الوزراء نابع من القلب ليصل لكل قلوب العراقيين المحبين لبلدهم العراق ليكون آمناً مستقراً مزدهراً ويأخذ مكانه بين الدول قائداً ورائداً".
وضع النقاط على الحروف
ويؤكد المحلل الساسي حمزه مصطفى، أن نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي بلغت أكثر من 70% وسترتفع كثيرا الى نهاية الدورة"، مبينا ان "البعض يرى بعين واحدة و البعض الآخر لا يرى الصورة كاملة، والحقائق ذكرت بلغة الأرقام وضمن إطار البرنامج الحكومي وبهذا رئيس الوزراء وضع النقاط على الحروف".
وقال مصطفى لوكالة الأنباء العراقية (واع) :إن "لغة الأرقام حاكمة في ما يحصل على أصعدة الإنجازات في الشارع والتي تحظى بدعم شعبي غير مسبوق سواء على المستوى الخدمي أو البنى التحتية أو المشاريع المستقبلية التي وضع لها حجر الأساس"، مشيرا الى أن "لمشاريع لا يمكن أن تعطي جميعها خلال فترة قصيرة وانما تؤسس إلى مشاريع بنى تحتية واستراتيجية في المستقبل".
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد الماضي، بأن منهج الحكومة دائمُ في بناءِ الثقةِ مَع الشعب مع اقتراب عمرها من السَنتينِ، مبينا أن مفهوم حكومة الخدمات وأولوياتها في معالجة البطالة والفقر والخدمات وتلبية حتميات الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف في كلمة له بان "مفهوم حُكومةِ الخدمات، وأولوياتها في معالجة البطالة والفقر والخدمات، والإصلاح الاقتصادي، ومُكافحة الفساد"، معلنا شمول 961 ألفَ أُسرةٍ بالرعاية الاجتماعية، وأكثرَ من 7 ملايينَ ونصفِ مليون سلّةٍ غذائية توزع شهرياً للعائلات المتعففة وشمول أكثر من مليوني طالبٍ بالمنحةِ الطُلابية، بالإضافة الى عدد من مشاريع البنى التحتية واستغلال الغاز المصاحب وبناء المدن السكنية.
