من كربلاء الخبر - بغداد
حالات ابتزاز غير مباشرة وروتين قاتل يتعرض له المستثمرون في اغلب المحافظات العراقية وفي مقدمتها العاصمة بغداد من خلال جهات لا يخدم مصالحها تحرك عجلة التنمية والاستثمار في العراق، ما يعني التهديد المباشر لخطط الحكومة في تحقيق ما جاءت به ضمن برنامجها الحكومي المتضمن استكمال البنى التحتية وإقامة المشاريع الاستثمارية التي تنسجم مع تطلعات الشعب العراقي.
مستثمرون من محافظات عديدة من بينها العاصمة بغداد، ناشدوا عبر "من كربلاء الخبر "، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، للتدخل المباشر وإيجاد حل لحالات الابتزاز غير المباشرة والروتين القاتل الذي تمارسه بعض الجهات لعرقلة استكمال عدد غير قليل من المشاريع الاستثمارية الحيوية والمهمة".
وقال عدد منهم، اليوم الثلاثاء (12 آذار 2024)، ان "هنالك العديد من المشاريع الاستثمارية ان لم يكن اغلبها، تعيش حالة ارباك وتلكؤ نتيجة للروتين القاتل وحالات الابتزاز غير المباشرة التي تعانيها من بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية بمتابعة عمل تلك المشاريع".
وأضافوا، ان "ما يجري يمثل استهداف واضح وعرقلة مقصودة لجهود النهوض بالواقع الاستثماري واستكمال الخطط التي وضعتها الحكومة في مجال اصلاح الخدمات والبنى التحتية نتيجة عرقلة عمل جزء مهم من تلك الخطط وهو قطاع الاستثمار، ما يعني محاولات مقصودة لإفشال النجاحات التي لمسها القاصي والداني في استكمال مشاريع تخدم المواطن بالدرجة الأساس في تلك المحافظات".
واكد المستثمرون، على "خطورة الوضع وضرورة التدخل المباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء لمعالجة هذا الوضع وتوفير اقصى درجات الدعم لقطاع الاستثمار والمستثمرين لما فيه خدمة للصالح العام".
تلك المناشدات لم تكن بعيدة عما حذر منه الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، الأحد (10 آذار 2024)، من استهداف المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المهمة في العراق للأغراض السياسية والشخصية.
وقال الكناني، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "صندوق العراق للتنمية خطوة مهمة نحو التطوير الاقتصادي"، مبينا ان "الصندوق فرصة كبيرة لبناء المدارس والمجمعات والاعمار وتطوير حتى البنى الأساسية، بالتالي فمن المؤكد ان هناك من سيعمل على استهداف هذا الصندوق للأغراض السياسية والتقسيط عبر وسائل الاعلام المأجورة".
وأضاف الكناني، ان "الحكومة العراقية مطالبة بالدعم الكبير لصندوق العراق للتنمية لأهميته"، مشددا على "ضرورة عدم التأثير عليها بالضغوطات السياسية التي لا تريد التطوير الاقتصادي والاعمار في البلاد، حتى تستغل ذلك للأغراض السياسية والشخصية واستخدامه كجزء من دعايتها الانتخابية لتسقيط الخصوم على حساب مصلحة المواطن".