من كربلاء الخبر - بغداد
أوضح المحلل السياسي عدنان محمد التميمي، اليوم الاثنين (11 آذار 2024)، المتغيرات على الساحة السياسية في المرحلة المقبلة، فيما اشار الى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو نتاج عملية "عرجاء" واصبح مصدر قلق لاطراف سياسية وتيارات عديدة.
نتاج تراكمات واخطاء
وقال التميمي في حديث لـ"من كربلاء الخبر"، إن "السوداني رغم انه نتاج عملية سياسية (عرجاء) تحمل تراكمات واخطاءً فادحة منذ 2003 لكنه في ذات الوقت حمل متغيرًا نوعيًا في الاداء والتصميم على خارطة طريق تعتمد بالاساس الخدمات واستثمار قدرات العراق الاقتصادية والسعي الى دفع عجلة البناء للامام وترك ساحة السجالات السياسية".
وأضاف، أن "شعبية السوداني ترتفع ليس في الوسط الشيعي فحسب بل السني وحتى الكردي، وهذا مصدر قلق حقيقي، بدأ يثار في كواليس تحالفات وتيارات سياسية عديدة خاصة مع بدء فتح ملفات الفساد وقطع الطرق امام حيتان التهريب وبدء فرض هيبة الدولة على ملفات حساسة جدًا منها المنافذ والمعابر، وصولا الى السوق الموازي للعملة رغم كل التحديات".
الاحداث الداخلية والخارجية
وبشأن تعامل الحكومة مع الاحداث الاقليمية والدولية والداخلية اشار الى "مرونة السوداني بالتعامل مع الاحداث الداخلية والخارجية"، مبينا أن "النجاح في ابعاد بغداد عن الصراع الايراني- الامريكي خطوة مهمة، فضلا عن طرح مشروع التنمية الذي سيجذب الاستثمارات الدولية ويمكن أن يتحول الى ورقة رابحة لتمكين بغداد من الحصول على حقوقها المائية مع انقرة".
ولفت الى أن "القوى المتورطة بالفساد واستغلال النفوذ واخرى مرتبطة باجندة اقليمية وخارجية كلها قلقة من منهاج السوداني الذي ربما هو الوحيد من رؤساء الحكومات التي اكلت خبز الحصار في عقد التسعينات ويعرف جيدا لوعة البسطاء مع الاشارة الى انه يقود حكومة لا يوجد جزء بها الا وخاضع لمحاصصة سياسية".
وبين التميمي ان "السوداني اذا ما نجح في مشروعه الخدمي سيكون رقما صعبا جدا في أي دورة انتخابية قادمة خاصة وان المرحلة المقبلة حبلى بالمتغيرات".