استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء ١٣ كانون الأول ٢٠٢٢ في قصر بغداد، وفد مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان برئاسة المدير الإقليمي للمؤسسة السيد أفتاب أحمد.
وتم خلال اللقاء، بحث سبل تشجيع المشاريع الاستثمارية والخدمية في العراق من خلال دعم القطاع الخاص ليكون عاملاً مساعداً للقطاع الحكومي في تطوير الواقع الاقتصادي في البلد.
وتحدث رئيس الجمهورية عن الوضع الاقتصادي، مبيّناً أن مختلف مدن العراق عانت سابقاً نتيجة الإهمال والأعمال الإرهابية وتدهور الوضع الاقتصادي، موضحاً أن العراق حالياً مستقر من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية، ويملك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهله لبناء دولة متقدمة ومزدهرة.
وأشار إلى أهمية استغلال الوفرة المالية التي يملكها البلد في الوقت الحالي في إنشاء مشاريع خدمية تلبي طموح العراقيين وتدعم الاقتصاد. وبيّن رئيس الجمهورية للوفد الضيف أهمية المباشرة بالعمل والإنجاز وعدم الاكتفاء بعقد الاجتماعات.
وفي هذا السياق، شددّ فخامته على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة المعنية بتقليل الروتين في إنجاز المعاملات مع مراعاة الضوابط والقوانين لتوفير الوقت وضمان إتمام العمل. كما أكد الرئيس على حاجة النظام المالي والمصرفي في العراق إلى التطوير ليصبح أكثر سرعة ودقّة وأماناً.
وفي معرض حديث فخامته عن سبل دعم الاقتصاد، بيّن رئيس الجمهورية أهمية تنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن العراق يملك عدداً كبيراً من المعامل المتوقفة منذ عام ٢٠٠٣، والتي يجب تأهيلها وإعادتها إلى العمل وجعلها مصدراً لدعم ميزانية الدولة وتوفير فرص العمل. كما بيّن فخامته أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من الإهمال وبالإمكان وضع خطط لدعم هذا القطاع من خلال اعتماد الطرق الحديثة في الزراعة والري.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية استعداد مؤسسته للتعاون التام مع العراق في دعم اقتصاده، كونه من الدول التي لها الأولوية لما يملك من إمكانيات وموارد تساعد في إنجاز المشاريع الاستثمارية التي ستساهم في تقدم البلاد.