استقبل رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد ١١ كانون الأول ٢٠٢٢ في قصر بغداد، وفد البنك الدولي.
وقال السيد الرئيس إن العراق من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي ومن مؤسسي منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية، مؤكداً ضرورة تعزيز وتوسيع العلاقات مع البنك الدولي.
وأضاف الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، أن من المهم أن يعلم المجتمع الدولي أن العراق ومنذ هزيمة دا عش أصبح أكثر استقراراً سياسياً وأمنياً واقتصاديا، ذلك لتشجيع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد.
ونوّه رئيس الجمهورية إلى أن الحكومة العراقية جادة بوضع الخطط والبرامج والقوانين التي تتصل بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين عبر النهوض بالاقتصاد ومشاريع البنى التحتية ودعم القطاع الخاص.
وأوضح السيد الرئيس أن أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي أزمة التغير المناخي التي تهدد العالم ككل، وكذلك مشكلة المياه مع دول الجوار، مؤكداً وجود وفود مشتركة تتبادل الحوارات للوصول إلى حلول ناجحة لتوزيع أكثر عدلاً للحصص المائية تتناسب مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان.
وأضاف الرئيس أن مما يفاقم من أزمة المياه هو الهدر وغياب التنظيم المطلوب، لافتاً إلى أن الأجهزة الحكومية العراقية المُختصة لديها خطط موضوعة من قبل مختصين تحتاج إلى العمل والتنفيذ أكثر من الحاجة إلى المؤتمرات والاجتماعات.
وجرى خلال اللقاء، استعراض جوانب التعاون القائمة بين العراق والبنك الدولي في القطاعين المالي والاقتصادي، وتم التأكيد على حاجة النظام المصرفي في العراق إلى التطوير بشكل يكون أكثر سرعة ودقة وأمان وشفافية، إلى جانب التأكيد على أهمية تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد فقط على النفط عبر تعزيز القطاع الزراعي والصناعي.
من جانبه، أكد وفد البنك الدولي تفاؤله بمستقبل العراق لموارده البشرية والطبيعية الغنية، معربا عن تطلّع البنك الدولي لتعزيز التعاون مع العراق في سبيل تطوير اقتصاده.