عد وزير النفط إحسان عبد الجبار، قرار أوبك بلس أمس الخاصة بخفض معدل الإنتاح إلى مليوني برميل يومياً وبلغت حصة العراق منه 220 ألف برميل.
وقال عبد الجبار في تصريح صحفي، إن :"قرار وزراء مجموعة (أوبك +) في فيينا خفض الإنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا اعتبارا من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل جاء بناء على دراسات مستفيضة قامت بها لجان تقنية متخصصة وبسبب الفائض في المعروض من الخام في السوق".
وأضاف قبيل مغادرته فيينا بعد مشاركته في اجتماع (أوبك +) أن "التقارير التي رفعت إلينا أشارت إلى أن هناك إمدادات نفطية في السوق تفوق الطلب وقدرت بحوالي مليون إلى مليون و 200 ألف برميل في اليوم إضافة إلى حالة عدم اليقين التي تخيم على السوق".
وبين أن "مسؤولية {أوبك+} أمام المستهلكين والسوق بشكل عام تقوم على حماية توزان سوق الطاقة" مشيرا إلى أنه "في حال لاحظنا أية تغيرات أو اختلال في معادلة العرض والطلب فسيجتمع الوزراء مجددا لإعادة الأمور إلى نصابها".
وأوضح عبد الجبار أن "القرار الذي اتخذ نهائي في هذه المرحلة بالنظر إلى عوامل السوق الحالية وتوازناته لكن إمكانية العدول عن مثل هذه التخفيضات قد تصبح من الماضي إذا تغيرت معطيات السوق".
وأكد أن "قرار (أوبك +) تقني بحت ولن تسمح المجموعة بالدخول في أية تجاذبات سياسية".
وحول ردود فعل الدول الغربية السلبية إزاء قرار خفض الانتاج قال وزير النفط العراقي إنه "يتفهم قلق المستهلكين وهذا من حقهم".
لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن سعر البرميل عند معدل 93 دولارا يظل معقولا وليس عند مستويات مخيفة قياسا بسعر الغاز.
واعتبر وزير النفط أن المشكلة اليوم هي مشكلة غاز وليس نفط.
وتابع أن "(أوبك +) تتحمل مسؤولية أخلاقية أمام المستهلكين وقانونية أمام شعوبها" مؤكدا أن "(أوبك +) ستتحمل وستواصل تحمل هذه المسؤولية بأمانة مثلما فعلت طيلة السنوات الطويلة الماضية".