×

أخر الأخبار

كلمة رئيس الوزراء في ذكرى رحيل الرئيس الأسبق جلال طالباني

  • 3-10-2022, 17:46
  • 314 مشاهدة

قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة له بالذكرى السنوية الخامسة على رحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني أن الراحل جلال طالباني شخصية وطنية كبيرة
و نحنُ في أشدِّ الحاجة إلى صبر وحكمة الراحل طالباني وقدرته على احتواء الأزمات وتقريب وجهاتِ النظر. 


نحنُ نعيش زمناً تلاشت فيه القيم والأخلاق في عالم السياسة وغُلّبت لغةُ الاتهام والتخوين على لغة التهدئة والحوار وصولاً إلى الحل. كما شجاعة الحوار ومبدأُ حسن النية والدبلوماسية الهادئة والابتعاد عن التصلبِ في المواقف كانت أدواتِ "مام جلال" وخريطةِ الطريقِ التي وضعها لحلِ الأزمات. 
كما نؤكد على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار الوطني الجامع لكل العراقيين. فالحوار سبيلُنا الوحيدُ لحلّ الأزمة وإلا فالنارُ ستحرقُ الجميع

بالتالي الاتفاق الوطني على أساس المشتركات العراقية العميقة والقيمِ الوطنية المترسخة في بلادِنا ليس صعباً او مستحيلاً
كما أن العراقيون استطاعوا أن يعيدوا تقديمَ أنفسَهم للعالمِ بصورةٍ تليقُ بهم وبتأريخهم
وهناك مستوى مرتفع من العلاقاتِ الأخويةِ الإيجابية التي جمعت الحكومةَ الاتحاديةَ في بغداد مع حكومةِ إقليمِ كردستان خلالَ العامين الماضيين. حيث الوصولُ إلى هذا المستوى المتميزِ من العلاقات لم يكنْ من فراغ
فالحكومةُ الحالية تحمّلت الكثير من الظروفِ الصعبةِ والاستثنائيّة ومن التلفيقِ والتزوير وكيلِ الاتهاماتِ الباطلة، لتحصيلِ مكسبٍ هنا أو هناك وهذا ما يتنافى مع كل القيم
ونحن نعمل ما يمليه علينا واجبُنا الوطنيُ والأخلاقيُ والإنساني لأجل عراقِنا العظيم الذي كان مهدَ الحضارةِ الإنسانية. هناك من أرادَ لهذه الحكومةِ أن تُقمعَ الأصواتُ المطالبةُ بأدنى الحقوق وأن تكونَ أداةً بأيديهم ولكنهم فشلوا فما كان منهم إلا وضعَ العراقيلِ أمامَ الحكومة لغرض إفشالِها بكل الوسائل وسنعمل حتى اللحظة الأخيرة دون كلل وملل
وسنحفظُ دماء شعبِنا وكرامتِه مهما كلفنا الأمر
وأخيراً العراق أمانة في أعناقِنا وعلينا أن نؤديَ هذه الأمانة إلى أهلها.