كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الجمعة، عن اخر تطورات ملف رئاسة الجمهورية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال القيادي في الاتحاد غياث السورجي، لصحفي، إنه "حتى الان لا يوجد أي تقدم في ملف رئاسة الجمهورية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، رغم التقارب الذي حصل بين الطرفين خلال الأيام الماضية".
وبين السورجي أن "الاتحاد الوطني الكردستاني حتى الساعة مصر على مرشحه برهم صالح لرئاسة الجمهورية، والانباء التي تتحدث عن وجود اتفاق على مرشح تسوية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني غير صحيحة، والتواصل مستمر بين الطرفين لحسم هذا الملف".
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان، قد كشف عن وجود اتفاق مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حول منصب رئاسة الجمهورية.
وقال سليمان، في تصريح تابعته (بغداد اليوم)، ان "الزخم الانتخابي في اقليم كردستان يجب أن يتم احترامه"، مبينا ان "الاجتماعات مستمرة بين الحزبين الكرديين وتم الاتفاق على أن يتفقوا بشكل جدي".
واوضح ان "الحوار الكردي سيعقبه حراك شيعي أكثر جدية، مؤكدا ان البيت الكردي سيتفق على انتخاب رئيس الجمهورية".
وتابع ان "المبادرات زادت من النقاط الخلافية ولا ينبغي المضي بالعملية السياسية بالتوافقات لا الاختلافات، مشيرا الى ان الحزبين الكرديين تشارك بإدارة إقليم كردستان في كل شيء".
وبين سليمان انه "سيكون هناك تقارب شيعي وإنهاء الانسداد بعد شهر، مؤكدا ان العملية السياسية بحاجة إلى تجديد".
وفي وقت سابق، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، إن “خطوة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بزيارة السليمانية مهمة لترطيب الأجواء مع الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وأضاف باجلان، أن “الاجتماعات قد توالت في السليمانية واربيل وهدفها تذليل العقبات والتأكيد على المشتركات بين الحزبين الرئيسين في الإقليم كونهما يديران الحكم في إقليم كردستان منذ عقود”.
وأشار، إلى أن “تلك اللقاءات أكدت على أهمية مصلحة المواطن في إقليم كردستان وأمنه أهم من الاستحقاقات السياسية والمناصب”.
ولفت باجلان، إلى أن “المباحثات لغاية الوقت الحالي تبدو إيجابية وأكدت إجراء الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان وفق قانون جديد وتأسيس مفوضية جديدة إضافة إلى مناقشة مسودة الدستور”.
وأورد، أن “الجميع يعلم بأن هناك كانت اتفاقية استراتيجية بين الحزبين، لكن العلاقة قد شابها بعض الفتور بعد وفاة رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، لكنها لم تنقطع، والدليل أنهما اشتركا بتشكيل الحكومة في إقليم كردستان”.
ويواصل باجلان، ان “هذه الخطوة لا تشمل فقط التواصل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إنما جميع الأحزاب الكردستانية”.
وأردف، أن “التقارب الذي حصل بين الحزبين الكرديين لم تختص بمشكلة منصب رئيس الجمهورية إنما جاءت على مشكلات داخل الإقليم العالقة على قاعدة أن نختلف في بغداد ونتفق في أربيل خيراً من أن نختلف في بغداد واربيل”.
ورأى باجلان، ان “الاختلاف في بغداد ليس المعضلة، وهذه الأجواء قد عشناها في عام 2018 عندما كان لكل حزب مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وقد ذهب أعضاء مجلس النواب للتصويت إلى برهم صالح، وبعدها لم تحصل المقاطعة”.
ويسعى الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان للتوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا العالقة، لاسيما على صعيد المرشح لمنصب رئيس الجمهورية.