اكد مراقبون للمشهد الامني العراقي ، اليوم الاحد، بان ما اسموا زلزال افغانستان ليس حدثا عابرا وسيصل بغداد جزء من تداعياته.وقال سمير العبيدي المراقب للمشهد الامني في حديث لـصحفي، " الانهيار السريع للقوات الافغانية امام حركة طالبان يؤكد بانه لاتملك اي عقيدة ناهيك عن تداعيات الفضائيين والفساد المتغلغل في المؤسسة العسكرية التي تعتبر من اهم عوامل الاخفاق التي كانت وراء الانهيارات الكبيرة للحكومة في كابل".واضاف العبيدي، ان " طالبان هي جزء من تكتل فكري مشترك بين عدة تنظيمات متطرفة وبالتالي ما حصل في افغانستان زلزال كبير في وسط اسيا ستمتد تداعياته الى بغداد مع مرور الوقت لاتها تمثل رسالة معنوية لشقيقاتها مع ذات الفكر بانه يمكنها تحقيق انجازات".اما يعقوب الزيدي مراقب امني فقد اشار الى ان "واشنطن رمت كرة الفوضى في وسط اسيا والان تدرجرت وهي تحاول الضغط على دول مثل روسيا والصين وايران في خل فوضى على حدودها رغم ادعاء طالبان بانها لن تفعل ذلك لكنها تحمل فكر عابر للحدود وهنا تكمن المشكلة".واضاف الزيدي، ان "ماحدث في افغانستان يؤكد خطورة الفساد في الموسسة العسكرية والصراعات السياسية وعدم وجود ادارة للازمات"، لافتا الى ان "احداث 2014 في الموصل وبقية المحافظات شبيهه بماحدث الان في كابل لكن مع فرق ان فتوى المرجعية اسهمت في ايقاف التدهور الذي وصل الى تخوم بغداد ".واشار الى ان "تجربة افغانستان وقبلها العراق اثبتت بان امريكا حليف غير موثوق به وكل الحديث عن تدريباتها هي لبناء جيوش ضعيفة بدون اي عقيدة والتجربة الافغانية درس واضح".
