×

أخر الأخبار

بعد الترحيب العراقي.. بايدن يفجرها ويتراجع عن سحب القوات الامريكية من العراق

  • 27-07-2021, 14:23
  • 482 مشاهدة

بعد الترحيب العراقي غير المسبوق، بتوقيع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي جو بايدن اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخول القوات الأميركية البلاد، خرج مصدر صحفي على دراية بالسياسة الامريكية في العالم، بمفاجئة كبيرة، اليوم الثلاثاء، باعلانه عن تراجع بايدن عن قراره بهذا الاتفاق، وان توقيعه كان لتغيير مهمة الجيش الأمريكي في العراق. 
وهذا النبأ جاء بالوقت الذي فيه الكاظمي ما زال في أمريكا ولم يغادرها، حيث قالت ما هو نصه، ان "بايدن بعدما أعلن سحب قوات بلاده من العراق، تراجع واعلن تغيير مهمة الجيش الأمريكي، وان القوات ستبقى في العراق، وربما هناك تغيير في الدلالات، إذ لم يعد يطلق عليها اسم قوات قتالية، بل وحدة استشارة ومساعدة". وأضاف المصدر، على لسان بايدن، ان "هذا ما قاله رئيس الوزراء العراقي إن بلاده بحاجة إليه، لكنه ليس مجرد تدريب مستمر للأمن العراقي، هناك ما هو مهم بشكل خاص للعراق هو تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية والقدرات الأخرى". 
وأشار الى انه لا يريد ان تكرار تجربة أوباما بسحب القوات الامريكية، بانه انسحاب سابق لاوانه، بقوله "يبدو أنه في هذه المرحلة، بعد ما يقرب من عقد من الزمان، تريد كل من الولايات المتحدة والعراق تجنب ما حدث في نهاية عام 2011 في ظل إدارة أوباما، عندما حدث ما قد يقول عنه الكثيرون إنه انسحاب سابق لأوانه للقوات الأمريكية، والذي انتهى به الأمر إلى أن يكون أحد العوامل الرئيسية العديدة التي سمحت بإعادة تنظيم داعش في العراق، وهي القوة التي نمت بعد ذلك بسرعة كبيرة وتحولت إلى أفظع منظمة إرهابية رأيناها حتى الآن". واكد، انه "لكن هذا الوجود المستمر للقوات الأمريكية، رغم ما يقال علنًا، لا يتعلق فقط بتدريب القوات العراقية ومساعدتها، ولا يتعلق بمعركة مستمرة ضد داعش - والتي تستمر في شن هجمات مدمرة في العراق - وإن لم تكن بنفس الدرجة التي كانت عليها في الماضي، اذ يتعلق الأمر أيضًا بإيجاد توازن لنفوذ إيران المتنامي". وما أعلنه المصدر، متوافق مع التسريبات التي خرجت والتي أعلنتها عدد من المصادر، بان القوات الامريكية لن تخرج من العراق، منها القوة الجوية الأميركية، إضافة لتقديم واشنطن التدريب والدعم للقوات العراقية، وأن سحب القوة القتالية الأميركية لا يشمل قوات التحالف الموجودة بالعراق". ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، امس الاثنين، اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخول القوات الأميركية البلاد. وأكدت الحكومتان الأميركية والعراقية في البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الاثنين، على التزام العراق بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب. وقال بيان للحكومة العراقية، ان العراق وامريكا جددا التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي. كما أعربت الولايات المتحدة عن احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية. وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعمها للقوات الأمنية العراقية، مشددا على عزم العراق وأميركا الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بينهما في جميع القضايا الثنائية وبما يخدم المصلحة الوطنية. كما أعلن الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستدعم سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته. ومع قرار سحب آخر قوات أميركية من أفغانستان بنهاية أغسطس، يضع الرئيس الديمقراطي بايدن نهاية للمهام القتالية الأميركية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو. بوش. واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. وقال بايدن للصحافيين خلال اجتماعه مع الكاظمي: "سيكون دورنا في العراق أن نواصل التدريب، ونعاون، ونساعد، ونتعامل مع داعش، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية". ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أميركي في العراق تتركز مهامهم (حسب الادعاء الأمريكي) على التصدي لفلول تنظيم داعش، وسيتغير الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي. ومن جانبه، أعرب الكاظمي عن سعادته "باستمرار التعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين لها "جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها". وقال بايدن بحضور الكاظمي: "أتطلع للانتخابات العراقية"، وتعهد بمواصلة "دعم العراق استخبارياً". وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأميركي بايدن، الاثنين، عن تطلعه لاستقبال الكاظمي، من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق. وتمحور اللقاء بين بايدن والكاظمي، وهو الأول من نوعه، بشكل أساسي حول وجود القوات الأميركية في العراق، وعلى نطاق أوسع حول قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم داعش المتبقية.