أعلنت الحكومة العراقية، الخميس، عزمها إزالة العقبات التي تعرقل عودة النازحين في مخيم يضم نحو 1200 من عائلات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من مواطني البلاد.
جاء ذلك في تصريحات على لسان وزيرة الهجرة، إيفان فائق، خلال مؤتمر صحفي عقدته عقب زيارتها لمخيم "الجدعة 5" جنوبي مدينة الموصل، في محافظة نينوى، شمالي البلاد، حسب مراسل وكالة من كربلاء الخبر
وقالت فائق، إن وزارتها تعتزم إزالة العقبات التي تعرقل عودة النازحين في مخيم "الجدعة 5" إلى مناطقهم الأصلية، مشيرة إلى أنها استمعت لمطالب النازحين بالمخيم وأهم التحديات التي تقف حائلا دون عودتهم إلى مناطقهم.
وأضافت: "عودة النازحين من المخيمات مرهونة بتأهيل البنية التحتية، والدور السكنية المهدمة، وتوفير فرص عمل للعائدين".
وأوضحت أن العودة ستبقى طوعية حتى يتم حل المشاكل والمعوقات التي تواجه العوائل القاطنة في مخيم "الجدعة 5"، والتي من أبرزها الخلافات العشائرية التي تمنع عودتهم كون ذويهم من عناصر التنظيم".
وترفض القبائل العراقية خصوصا في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين وكركوك (شمال)، والأنبار (غرب)، عودة عائلات مسلحي "داعش"، ممن تورطوا بعمليات إرهابية استهدفت قوات الأمن والمدنيين بين عامي 2014-2017.
ويضم مخيم "الجدعة 5" في محافظة نينوى 2300 عائلة، من بينها نحو 1200من عائلات مسلحي تنظيم "داعش"، وفق إحصائيات رسمية.
وأغلقت وزارة الهجرة العراقية منذ إعلان طرد "داعش" نهاية 2017 وحتى يناير/كانون الثاني الماضي 146 مخيما للنازحين في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين، والأنبار، وديالى وبغداد من أصل 174 مخيماً تنتشر في البلاد.
وفر ملايين العراقيين من عدة محافظات في العراق صيف 2014، إثر سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد.
ويبلغ عدد النازحين في العراق إجمالا نحو 770 ألفا، معظمهم في إقليم كردستان الذي يضم 27 مخيما لإيواء النازحين منتشرة في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.
ولا يزال كثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب، فضلا عن عدم توافر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.