طالب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاربعاء، بالحفاظ على سيادة واستقلال العراق وعدم السماح بوجود قوات اجنبية قتالية تحت اي ذريعة او غطاء.
وقال المالكي في كلمة له بمناسبة ذكرى اعدام رئيس لنظام السابق صدام حسين وخروج القوات الاجنبية، "نتذكر في هذه الايام ومعنا الاحرار في جميع انحاء العالم حدثين تاريخيين شهدهما العراق، الاول اعدام الطاغية في الثلاثين من شهر كانون اول عام الفين وستة، والثاني انسحاب جميع القوات الاجنبية من جميع الاراضي العراقية في الحادي والثلاثين من شهر كانون اول عام الفين واحد عشر".
وأضاف "قبل اربعة عشر عاما ، طويت صفحة اشرس الانظمة القمعية واكثرها استبدادا في المنطقة العربية باعدام الدكتاتور ، وانتهت معه والى الابد تلك الحقبة المظلمة التي امتدت على مدى خمسة وثلاثين عاما والتي ذاق خلالها العراقيون شتى صنوف القهر والبطش والاستبداد".
ولفت المالكي الى أن "تنفيذ حكم الاعدام الذي تم في الوقت المناسب ، قد ادى الى قطع الطريق امام محاولات جهات محلية واقليمية ودولية كانت تسعى لتهريبه الى خارج العراق على امل ان يعود الطاغية لاستئناف دوره التدميري السابق تحت لافتة مقاومة الاحتلال ، ذلك الشعار الذي شوههته وزيفت معانيه العظيمة الجماعات التكفيرية المتحالفة مع حزب البعث المنحل".
وأكد المالكي أن "احتلال القوات الاجنبية للعراق يعد من بين اخطر التركات الثقلية التي واجهت البلاد في ظل النظام السابق ، ويتحمل حزب البعث المنحل المسؤولية التاريخية عن كل ما تعرض له العراق بعد حرب عام الفين وثلاثة في المجالات كافة ، كما يتحمل البعث المنحل مسؤولية ثلاثة حروب متتالية انتهت باحتلال العراق وانتهاك سيادته ونهب ثرواته ، فالعراق هو الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لثلاثة حروب مدمرة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية".
وتابع "نجدد مطالبتنا لجيمع القوى السياسية الوطنية المخلصة والتي كنا قد اعلناها في اوقات سابقة ، بان المسؤولية الوطنية والتاريخية والشرعية تحتم علينا جميعا الحفاظ على سيادة واستقلال العراق وعدم السماح بوجود قوات اجنبية قتالية تحت اي ذريعة او غطاء".