قال عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، علاء الربيعي، إن رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة وفي حال كان من التيار الصدري، فذلك من حسن حظ الشعب العراقي.
وذكر علاء الربيعي، في مقابلة متلفزة تابعتها وكالة من كربلاء الخبر إنه "سيكون من حسن حظ الشعب العراقي اذا تسلمت شخصية من التيار الصدري رئاسة الوزراء".
وأضاف الربيعي، أن رئيس الوزراء وحين يكون صدرياً، "لن يكون من الخارج وهذه تحسب له، لان كل رؤساء الوزراء السابقين كانوا من الخارج ولا يعرفون معاناة الشعب العراقي"، ورئيس الوزراء الصدري "سيكون عارفا بمعاناة الناس، ويمكن أن يحاسب جماهيراً وسياسيا".
وتابع، أن "الجمهوري الصدري والجمهوري العراقي بشكل عام يرغب بعملية اصلاح حقيقية، وعملية الإصلاح هذه يجب ان تتمتع بقائد يقود المسيرة، خاصة وأن الفشل الذي حصل في المرحلة السابقة تنصل منه الجميع، ولهذا يرى التيار الصدري ان استحقاقه رئاسة الوزراء، وذلك عبر الاستعداد للمرحلة المقبلة".
وأشار النائب عن تحالف سائرون، إلى أن "التيار الصدري لم يقد الحكومات السابقة ليتحمل مسؤولية الإخفاقات، منذ حكومة نوري المالكي وحتى حكومة عبدالمهدي، وكان موقف التيار بعدم المجيء برئيس وزراء من الكتل السياسية".
وأعلنت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية، التابعة للتيار الصدري، أمس الاثنين، تأجيل انطلاق التظاهرة المؤيدة لمشروع الصدر في المرحلة المقبلة إلى يوم الجمعة والذي اشار فيه الى دعمه تولي شخصية صدرية رئاسة الوزراء.
وفي وقت سابق ، أكد القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، أن من حق التيار اختيار شخصية لرئيس الوزراء أو يرشح للمنصب شخصية من داخله، في حال حصل على الأغلبية في الانتخابات المقبلة.
وقال حاكم الزاملي، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "مساعي التيار الصدري واضحة خصوصا في السنوات السابقة، بدءاً من التظاهرات التي اعطى فيها الشهداء والجرحى، ثم الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، احتجاجا على المحاصصة والفساد وعدم الجدية في خدمة الشعب العراقي".
وأضاف الزاملي "إصلاحات التيار ساهمت بتراجع نسبة الفساد، وهناك محاسبة واعتقال لبعض السراق، فضلا عن القضاء على الدولة العميقة التي كانت تديرها بعض الأحزاب، كذلك الاصلاحات التي جرت في المنظومة السياسية والأمنية".
وبين أن "تلك القضايا تحققت بفضل ضغط التيار الصدري وبيانات زعيمه مقتدى الصدر، لذلك نلاحظ اليوم أن الحكومة الحالية شبه مستقلة ولها حرية اختيار الوزراء والهيئات المستقلة والوكلاء"، مؤكدا أن "الضغط ولد نوع من الحرية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لاختيار كابينته الوزارية".
وأشار القيادي في التيار الصدري، إلى أن "التيار لديه 54 مقعدا برلمانيا وهو الكتلة الأكبر، وكان من حقه أن يحصل على مناصب رئاسة الوزراء وغيره من المناصب، لكنه لم يستغل تلك المقاعد في الحصول على المكاسب كما فعل الآخرين"، مؤكدا أن "التيار الصدري يحق له في المرحلة المقبلة وبعد ان يحصل على الأغلبية في البرلمان، أن يساهم باختيار رئيس الوزراء، أو أن يكون الرئيس من أبناء التيار".
وحقق تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، 54 مقعدا في مجلس النواب بانتخابات ايار 2018، ومع إقرار قانون الانتخابات الجديد الذي قسم العراق الى 83 دائرة انتخابية، يشير خبراء إلى أن التيار الصدري سيكون أكثر المستفيدين منه لأنه قواعده الانتخابية منظمة .