أعلن عضو لجنة الصحة النيابية، حسن خلاطي، اليوم الجمعة 16 تشرين الاول 2020، تفاصيل خطة جديدة تجريها وزارة الصحة لاحتواء اعداد المصابين بفيروس كورونا في عموم مناطق البلاد، مبينا ان الصحة تسعى لإغلاق الردهات الوبائية لتخصيص مستشفى مركزي في كل محافظة.
وقال خلاطي في تصريحات رصدتها “من كربلاء الخبر ”: إن “هناك حالياً خطة لغلق الكثير من الردهات الوبائية، وتحويل المرضى وملاكات هذه الردهات إلى مستشفى مركزي في كل محافظة”، لافتاً إلى أن “وزارة الصحة والبيئة تحاول تنفيذ هذه الخطة، وسيكون على سبيل المثال مستشفى كبير في معرض بغداد الدولي، ومستشفى كبير في معرض البصرة الدولي، إضافة إلى مستشفيات أخرى في أماكن شبه مفتوحة، وأنه يجب الاستعداد لهذه الخطة تحسباً لوجود أعداد كبيرة من المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة”.
وشدد خلاطي على “أهمية تهيئة المستشفيات الموجودة حالياً للعودة لممارسة عملها الاعتيادي في إجراء العمليات الجراحية واستقبال المرضى غير الوبائيين”.
وبين أن “العراق جزء من 73 دولة وقعت اتفاقية على استيراد اللقاح الروسي أو الصيني أو أيّ لقاح تعتمده منظمة الصحة العالمية، على أن يؤمن هذا اللقاح تغطية نحو 20 في المئة من نفوس العراق”.
وأشار الى انه “وسيتم إعطاء الأولوية للشرائح التي هي أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون مشاكل في المناعة، إضافة إلى القوات الأمنية ومنتسبي وزارة الصحة”.
وفي ما يتعلق بتوفير الأوكسجين أوضح خلاطي أنه “تمت معالجة مشكلة شح الغاز الطبي السائل، باتخاذ جملة إجراءات من بينها إنشاء معامل جديدة، إضافة إلى استيراد الغاز السائل والاسطوانات المعدنية لتعبئة الأوكسجين، فضلاً عن الانفتاح على المعامل الأهلية لإحكام السيطرة على منع تسرب القناني”.
وأكد أن “العراق ما زال يحتاج إلى إنشاء معمل للأوكسجين السائل، وأن هذا الموضوع مطروح منذ عشرات السنين، وأن الدول التي تمتلك معامل للأوكسجين السائل مثل إيران والكويت لم تشهد أي معاناة فيما يتعلق بتوفير الأوكسجين للمصابين بفيروس كورونا، فيما اضطر العراق للاستيراد من هذه الدول”.
وأوضح أن “الأوكسجين السائل يوفر طاقة خزنية عالية جداً، وأن الصهريج الواحد من الأوكسجين السائل يعادل أكثر من 50 صهريجاً من الأوكسجين العادي، وأنه يمكن حالياً مضاعفة إنتاج الغاز السائل من المعامل الحكومية والأهلية”، معرباً عن اعتقاده “بعدم وجود مشكلة في الوقت الراهن بتوفير الأوكسجين الطبي السائل للمصابين بفيروس كورونا”.
ولفت إلى أن “المشكلة الراهنة تتعلق في نصب المنظومات المركزية الخاصة بتوزيع الأوكسجين، خاصة في الردهات والعناية المركزة التي تم انشاؤها حديثاً”،
ونبه الى “وجود توجه نحو انشاء مستشفيات وبائية مركزية خارج المستشفيات الحكومية، وأن هذه المستشفيات بحاجة إلى منظومات أوكسجين منفصلة، وهذه قضية فنية من الممكن السيطرة عليها عبر الاستفادة من خبرات المؤسسات غير الصحية، كالشركات النفطية، وخاصة شركات الغاز، والشركات التابعة لوزارة الصناعة ، وبعض الشركات المنتجة للاسطوانات المعدنية، فضلاً عن الاستفادة التقنية من الهندسة الميكانيكية”، مؤكداً “وجود تواصل مع هذه الجهات في مجال نصب المنظومات والسيطرة على الغاز”.