أكد عضو مجلس محافظة نينوى المنحل، داوود شيخ جندي، اليوم السبت (10 تشرين الأول 2020)، أن اتفاق بغداد وأربيل حول القضاء سيكون له تداعيات سلبية أكثر من الإيجابية، حال عدم إشراك كافة الأطراف الموجودة على الأرض.وقال داوود في تصريح صحفي، إن "قضاء سنجار يدار فعلياً من قبل إدارة متطوعة من (الحشد الشعبي) منذ 2017، بعد انسحاب إدارة سنجار المنتخبة إلى دهوك".وبيّن، أن "هذا الاتفاق يأتي بعد ضغوطات من قبل الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين على الطرفين لوضع حل لأزمة إدارة سنجار، وإعادة الاستقرار للمنطقة، للدفع بعودة النازحين، وبدء عملية الإعمار".
وأشار إلى أن "هذا الاتفاق سيكون له تداعيات سلبية أكثر من الإيجابيات، ما لم يتم إشراك الأطراف الموجودة على الأرض كافة في عملية تشكيل الإدارة، واختيار المسؤولين فيها".وأمس الجمعة، كشف أحمد ملا طلال، الناطق باسم رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اتفاقاً وصفه بالتاريخي برعاية الكاظمي لتعزيز سلطة الحكومة في قضاء سنجار.وقال ملا طلال، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "رئيس مجلس الوزراء، رعى اليوم اتفاقًا تاريخيًا يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان".وأضاف، أن "ما فشِلَ به الآخرون نجحت فيه هذه الحكومة عن طريق زرع الثقة المتبادلة، وتقديم حُسن النوايا، واستنادًا إلى إرادةٍ سياسيةٍ صلبة، نحو إعادة الأمن والاستقرار والإعمار إلى سنجار، وعودةِ كامل أهلها المنكوبين إلى ديارهم".بعد ذلك، أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بيانا بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع بغداد لتطبيع الأوضاع في سنجار.وقال بارزاني في بيان إن "الاتفاق المهم الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في سنجار جاء نتيجة أشهر من العمل الجاد والمفاوضات بين المسؤولين في أربيل وبغداد".وأضاف، أن الاتفاق "سيسمح لنازحي سنجار، الذين ذاقوا الأمرين على يد تنظيم داعش، بالعودة إلى أرض أجدادهم بأمن وكرامة، ولا سيما أن تطبيع الأوضاع في سنجار، سيضمن لأهالي المدينة أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم".وأشار بارزاني إلى أن "الجانبين اتفقا على إدارة سنجار من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك، وهو اتفاق سيكون بداية لتنفيذ المادة 140 من الدستور".ولفت إلى إنه تحدث مع رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بعد فترة وجيزة من توقيع الاتفاق، مبينا أنه "شكرنا فريقي التفاوض لإنجازهما هذا الاتفاق المهم والذي هو بمثابة إشارة الى ما يمكن لحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية أن تحققاه سويةً بالاحترام المتبادل والأهداف المشتركة".وتابع بارزاني: "نغتنم هذه الفرصة لنُعرب عن ترحيبنا بمزيد من دعم المجتمع الدولي لمدينة سنجار، وخاصة في مجال تأهيل البنية التحتية الأساسية لإعادة بناء ما دمره داعش"، معرباً عن شكره للممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت على دعمها ومشاركتها الشخصية في هذه العملية.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أمس الجمعة، باتفاق بغداد وأربيل بشأن سنجار، لتعزيز سلطة الحكومة في القضاء.
واعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، في بيان عن "املها في ان يكون الاتفاق بداية فصل جديد لسنجار تأتي فيه مصلحة ابناء القضاء في المقام الاول، وان تساعد هذه البداية الجديدة النازحين على العودة لمنازلهم".