تصر حكومة إقليم كردستان شمالي العراق على إعادة قوات "البيشمركة" (حرس الإقليم) إلى محافظة كركوك (شمال)، رغم رفض متكرر من جانب الحكومة الاتحادية في بغداد وكذلك من المكونات الرئيسية في المحافظة.
وقال قوباد طالباني، رئيس الوفد التفاوضي الكردي مع الحكومة الاتحادية، نائب رئيس حكومة الإقليم، الإثنين، إن بغداد وأربيل تعكفان على إيجاد الآلية المناسبة لعودة "البيشمركة" إلى كركوك.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحكومة الاتحادية.
وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية الاتحادية سيطرتها بصورة كاملة على جميع المناطق المتنازع عليها مع الإقليم في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى (شمال)، عقب عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعقب لقائه مع السفير الأمريكي بالعراق، ماثيو تولر، قالت رئاسة حكومة الإقليم، في بيان، إن طالباني "بحث آخر المستجدات في الحوارات بين الإقليم والحكومة الاتحادية وأوضاع المناطق خارج إدارة الإقليم مع السفير الأمريكي".
وشدد طالباني، بحسب البيان، على "موقف الإقليم بشأن عودة قوات البيشمركة إلى كركوك، وعلى الخصوص إلى قاعدة كيوان العسكرية".
وأضاف أنه "جرى خلال المباحثات مع بغداد طرح هذا الموضوع مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية بهدف التعاون ومشاركة البيشمركة في إقرار الهدوء والاستقرار في تلك المناطق".
وتابع أن "الجانبين (بغداد وأربيل) يعكفان حاليا على إيجاد الأرضية والآلية والإجراءات المناسبة لكيفية عودة البيشمركة إلى كركوك".
وردا على تقارير إعلامية محلية عن تواجد لـ"البيشمركة" في كركوك، قالت قيادة العمليات المشتركة، وهي تابعة لوزارة الدفاع الاتحادية، في 19 أغسطس/ آب الماضي، إنه "لا عودة لقوات البيشمركة إلى كركوك".
وبشكل قاطع، يرفض ممثلو العرب والتركمان في كركوك عودة البيشمركة إلى المحافظة.
واتفقت بغداد وأربيل، مؤخرا، على تشكيل 4 مراكز أمنية للتنسيق المشترك في كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، بهدف تحليل المعلومات الأمنية والاستخبارية الخاصة بتحركات مسلحي "داعش".
وبينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن بدء العمل في هذه المركز، لم يُعلن رسميا حتى الآن عن هذه الخطوة.
