حذر وكيل وزارة الصحة من مؤشرات مقلقة تمهد لأيام خطيرة في مواجهة فيروس كورونا بعد تسجيل إصابات تجاوزت الألف يوميا، فيما كشف عن اتخاذ الحكومة السابقة قراراً، منع القضاء على كورونا منذ منتصف شهر رمضان، الذي كان أول أيامه 24 أيار الماضي.
وقال وكيل وزير الصحة حازم الجميلي في تصريح صحفي، إن "عبور عدد الاصابات بفيروس كورونا حاجز الألف يوميا أمر مقلق جدا بسبب عدم التزام المواطنين بالحظر".وأشار الى أن "الموقف الوبائي شهد مؤخراً تسجيل 1252 إصابة بالفيروس في أعلى حصيلة بالبلاد"، ووصفه بـ "الانفجار الوبائي الخطير مع قفزة في أعداد الوفيات التي وصلت معدلاتها أكثر من 30 حالة يوميا".
وتوقع الجميلي أن "تتخطى الاصابات حاجز الـ 15 ألفا خلال الأيام المقبلة"، في حين أن "العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يوميا قبل 22 أيار الماضي، والسبب يعود الى ارتفاع عدد الفحوصات التي وصلت بين 10 – 15 ألف فحص يوميا، والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء، فضلا عن اجراء عمليات المسح الوبائي السريع على نطاق واسع، ما سمح بالوصول الى الأف من حالات الإصابة المخفية"..
وأوضح أن "نسبة بغداد بمعدل الإصابات تتراوح بين 50 - 60 بالمئة من عدد الإصابات الكلية في البلاد"، عازياً ذلك لـ "ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية".
وأردف أن "خلية الأزمة في الوزارة رفضت منذ البداية تحويل الحظر الشامل الى جزئي، وكنا قريبين من الانتهاء من خطر كورونا بمنتصف رمضان لكن الحكومة السابقة اتخذت قرارا على عجلة".وأكد، أن "الحاجة الى قرارات قوية وفاعلة تفرض ارتداء الكمامة في الشارع، وفي الدوائر مع الكفوف والالتزام الحرفي بإجراءات الوقاية".
