×

أخر الأخبار

المتظاهرون يؤكدون: كورونا لا يخيفنا والطبقة السياسية هي الفيروس الحقيقي

  • 3-03-2020, 20:59
  • 214 مشاهدة

اهتمت وكالة الصحافة الفرنسية، بدور المتظاهرين السلميين بمواجهة خطر فيروس كورونا، مشيرة الى تذكير المحتجين السلميين بأن الطبقة السياسية هي الفيروس الحقيقي الذي يجب ابعاد خطرها عن العراق.

وذكرت الوكالة في تقريرها "تسبب الكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق في تصاعد غضب المحتجين الذين يطالبون منذ 5 أشهر بإصلاحات سياسية وتغيير الطبقة السياسية، إذ عدّوه دليلاً إضافياً على عجز السلطات عن تقديم الخدمات العامة ، وتقول المتظاهرة فاطمة، الطالبة في كلية الطب والبالغة 18 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية"الفيروس الحقيقي هو السياسيون العراقيون"، مضيفة ، "نحن محصنون من كل شيء آخر تقريبا".ً
اجراءات وقائية 
وأخذ المتظاهرون المناهضون للحكومة في ساحات العاصمة التي تتواصل فيها الاعتصامات منذ تشرين الأول وفي المناطق الجنوبية الساخنة، موضوع الصحة العامة على عاتقهم. ويقوم شباب متطوعون بتوزيع منشورات وإلقاء محاضرات حول سبل الوقاية من فيروس كورونا، كما يوزعون أقنعة طبية مجانية بعدما ارتفعت أسعار الأقنعة أكثر من 3 أضعاف في الأسواق المحلية
وتحولت العيادات الميدانية التي كانت جهزت بالمعدات الطبية والأدوية منذ أشهر لعلاج المتظاهرين الذين يصابون بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، إلى مراكز لتوزيع سوائل التنظيف المطهرة ولتقديم النصائح ، في ساحة التحرير في وسط العاصمة، كان متطوعون يرتدون بزّات واقية يفحصون حرارة متظاهرين اصطفوا في طابور. وتقول فاطمة، وهي متطوعة في ساحة التحرير"النظام الصحي لدينا منهك تماماً في الظروف الطبيعية"، مضيفة "الآن فوق كل شيء، تفشى عندنا فيروس كورونا، ويفترض بنا الاعتماد على هذه المنشآت".
اوضاع سيئة في المستشفيات
 واضافت "وينشر الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لكميات القمامة المنتشرة في محيط المستشفيات التي تعرضت لكثير من الإهمال بسبب عقود من النزاعات مرّ بها العراق. وتثير الأوضاع السيئة في الحمامات خصوصاً داخل المراكز الطبية والتي لا تتوفر فيها الشروط الصحية بالدرجة الأدنى، قلقاً كبيرا".ً
رغم ذلك، فإن عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاتي أعلن أن "المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية مجهزة بالكامل للتعامل مع تفشي المرض كوفيد - 19 الناجم عن فيروس كورونا ،ويوجد في العراق أقل من 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن، بحسب أرقام حديثة لمنظمة الصحة العالمية. وتعد إيران ثاني أكبر بلد مصدّر للعراق. والعراق وجهة مقصودة من الزوار الإيرانيين الذين يتوافدون على مدار السنة إلى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين. كما يتوجه العديد من العراقيين إلى إيران لأغراض السياحة والعلاج الطبي والدراسات الدينية. وأقفل العراق حدوده مع إيران التي تمتد على مسافة مئات الكيلومترات، ومنع السفر منها وإليها".
ارقام مشكوك في صحتها
 وتابع التقرير "في مخيمات الاحتجاج ضد السلطة حيث يتهم المتظاهرون إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية، تسود أيضاً شكوك في الأرقام المعلنة حول الفيروس في كل من إيران والعراق".
 وتقول المتظاهرة رسل، في مدينة الديوانية "نلاحظ أن هناك أرقاماً لم تعلن عنها الحكومة".
 وتضيف الشابة التي تدرس الطب "على الحكومة أن تعلن هذه الأرقام، مثل تلك المتعلقة بالحجر على الحالات المشتبه بها. ولا بدّ من اتخاذ إجراءات أكثر صحة مثل التعقيم في المستشفيات".
ويتهم بعض المحتجين المسؤولين الإيرانيين بتعريض سلامة العراقيين للخطر بسبب التستر على مستوى انتشار الوباء ، وبعد إعلان السلطات العراقية إغلاق المدارس والجامعات ودور السينما والمقاهي والأماكن العامة الأخرى حتى 7 آذار الحالي، فمن المتوقع أن تنخفض نسبة المشاركة في الاحتجاجات، خصوصاً بعد أن قال المسؤولون إنهم سيفرضون قيوداً على التجمعات الكبيرة.