×

أخر الأخبار

تراجع حاد للسياحة الدينية بالعراق والارباح انخفضت الى النصف

  • 18-12-2019, 11:30
  • 342 مشاهدة


اعلنت رابطة فنادق النجف، وهو تجمع غير رسمي يضم أصحاب ومديري الفنادق السياحية بالمحافظة، عن تراجع السياحة الدينية في العراق، فيما اشارت الى ان المتظاهرين ظلوا بعيدين عن المراقد المقدسة والمراكز التجارية ولا يمكن تحميلهم مسؤولية ذلك.

وقال عضو الرابطة محمد عباس النجفي في تصريح صحافي إن "نسبة السياحة تراجعت إلى النصف في الأسابيع الماضية، خاصة من الجنسية الإيرانية"، مبينا ان "الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها طهران اسهمت في تراجع أعدادهم منذ مهاجمة القنصليتين الإيرانيتين في النجف وكربلاء".
 
واضاف النجفي أن "تراجع السياحة تتحمله الحكومة العراقية في الدرجة الأولى، فالإجراءات التي اتبعتها مع المتظاهرين كانت شبه عسكرية مثل حظر التجوال وإغلاق المدن وقطع الطرق واستخدام القنابل والرصاص الحي، ومن المؤكد أن مثل تلك المشاهد تدفع الجميع إلى التفكير ألف مرة قبل اتخاذ قرار التوجه إلى العراق".
 
واكد أن "المتظاهرين ظلوا بعيدين عن المراقد المقدسة والمراكز التجارية، ولا يمكن تحميلهم أي مسؤولية، سواء متظاهري بغداد أو النجف وكربلاء"، لافتا الى ان "سامراء لا تشهد تظاهرات، ومع ذلك تراجعت فيها السياحة الدينية أيضا بسبب إجراءات الحكومة".
 
من جانبه، قال نجم العتابي عضو لجنة استشارية في مجلس محافظة النجف الذي تم حله أخيرا ضمن إجراءات اتخذتها الحكومة لتخفيف نقمة الشارع، إن "التظاهرات وما رافقها من رد فعل حكومي لم تؤثر على حركة توافد السياح من الخارج فقط، بل أيضا على الحركة من داخل العراق".
 
وتابع ان "الحكومة رفعت مستوى العنف بشكل غير منطقي، ويجب أن تبادر بتخفيف ردة فعلها تجاه المتظاهرين، من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وتعزيز ثقة السياح من جديد في القدوم إلى البلاد".
 
وتقدر بيانات محلية، عدد السياح الدينيين الوافدين إلى العراق سنوياً بين 4 إلى 6 ملايين زائر من جنسيات مختلفة، يتوجه أغلبهم إلى النجف وكربلاء، حيث وصلت عائدات العراق من السياحة الدينية في 2017 إلى نحو 5 مليارات دولار.
 
فيما اكد مدير احدى شركات السياحة بالنجف سعد الماجد، ان "هناك تراجعا كبيرا في أرباح الشركة، والكثير من الحافلات التابعة للشركة لم تخرج من مواقفها منذ أسابيع بسبب تراجع عدد السياح"، لافتا الى ان "الأمر ينطبق على الشركات الأخرى وكذلك الفنادق والمطاعم، والأرباح فعليا تراجعت لأكثر من النصف".
 
وتنعش السياحة الدينية الأسواق، وتمثل فرص عمل موسمية لعشرات آلاف الشباب، في البلد الذي يشهد ارتفاعا في معدلات البطالة والفقر رغم ثروات النفط الكبيرة.