ﻋﺰت وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، الاربعاء، انخفاض حجم تجهيز الطاقة في ﺑﻐﺪاد وﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻮﺳﻂ، اﻟﻰ اﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ المحطات اﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻳﺔ واﻟﺼﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﺪات، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺬرت ﻣﻦ ﻋﻮاﻗﺐ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺰﺑﻴﺪﻳﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺪ المنظومة ﺑ 2540 ﻣﻴﻐﺎواط ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻳﺼﺎل اﻟﻮﻗﻮد ﻟﻬﺎ ﻟﻘﻴﺎم ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﻤﺤﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ يومين.
وﻗﺎل المتحدث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮزارة اﺣﻤﺪ اﻟﻌﺒﺎدي ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺧﺎص ﻟ"اﻟﺼﺒﺎح"، ان "اﻧﺨﻔﺎض ﺗﺠﻬﻴﺰ المواطنين ﺑﺎﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻮﺳﻂ ﻛﺪﻳﺎﻟﻰ وﺑﺎﺑﻞ، ﻳﻌﻮد لمشكلات ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻧﺒﻮب اﻟﻐﺎز اﻟﻮاﺻﻞ اﻟﻰ المحطات اﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﻳﺮاﻧﻲ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ اﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ ﻟﻀﻤﺎن ﻣﻌﺎودة ﺿﺦ اﻟﻐﺎز ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ اﻟﻰ ﻫﺬه المحطات اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺪ المنظومة ﺑﺜﻼﺛﺔ اﻻف و400 ﻣﻴﻐﺎواط".
واﺿﺎف ان "اﻻﻣﺮ اﻻﺧﺮ اﻟﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻧﻲ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ، ﻫﻮ اﺧﺮاج ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻳﺔ ﻻﺟﺮاء اﻋﻤﺎل اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺼﻴﻒ المقبل"، مشيرا الى ان "ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻟﻄﺎﻗﺔ بالمناطق اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ، وان اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻳﺸﻤﻞ ﻓﻘﻂ المنطقة اﻟﻮﺳﻄﻰ".
وﺣﺬر اﻟﻌﺒﺎدي "ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ وﺣﺼﺎر ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﺰﺑﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ واﺳﻂ ﻣﻨﺬ اﻳﺎم ﻋﺪة، واﻳﻘﺎف اﻻﻣﺪادات اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ وﺗﻌﺬر اﻳﺼﺎل اﻟﻮﻗﻮد اﻟﻴﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﻬﺪد ﺑﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ وﻫﺬا ﻳﺤﺮم اﻟﺒﻼد ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺗﻘﺪر ﺑ 2540 ﻣﻴﻐﺎواط، اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﻃﻔﺎء اﻟﺘﺎم ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻮﻗﻒ المحطة ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ".
واعتبر العبادي "وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وزارة ﺧﺪﻣﻴﺔ ﺗﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار تأمين اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ للمواطنين، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ"، ﻣﻨﺎﺷﺪا "المواطنين ﺑﻀﺮورة اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ اﻟﺸﺒﻜﺔ".
ونفى العبايد "ﻣﺰاﻋﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎن اﻟﻮزارة ﺗﻌﻤﺪ ﻻﻃﻔﺎء اﻟﺘﻴﺎر ﻋﻦ المناطق اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮات ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻐﺪاد"، ﻣﺆﻛﺪا "ﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺟﻤﻴﻊ المناطق ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮات".
وعزا سبب "ﺑﻌﺾ اﻻﻧﻘﻄﺎﻋﺎت ﺑﺘﻠﻚ المناطق، اﻟﻰ اﺳﺘﻬﺪاف ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻓﻴﻬﺎ".
وﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻳﺘﺮدد ﻋﻦ وﺟﻮد ﺣﺎﻻت ﻓﺴﺎد ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻌﻘﻮد المبرمة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮزارة واﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت اﻻﺧﻴﺮة، ﺷﺪد المتحدث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ان اﺑﻮاب وزارﺗﻪ "ﻣﺸﺮﻋﺔ اﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺳﻴﻤﺎ اﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ووﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻋﻦ اي ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺮد ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن، ﻛﻤﺎ ان وزارﺗﻪ اﺳﻮة ﺑﺎﻟﻮزارات اﻻﺧﺮى، ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ المدعي اﻟﻌﺎم ﺣﻞ ﻣﺆﺧﺮا ﻣﺤﻞ ﻣﻜﺎﺗﺐ المفتشين العموميين ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺎﻻت اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ المعلومات اﻟﻮاردة".
واضاف ان وزارﺗﻪ "ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ اي ﻋﻘﺪ ﻣﺒﺮم ﻣﻊ اي ﺷﺮﻛﺔ ﺑﺸﺄن ﻧﺼﺐ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت ﺗﺒﺮﻳﺪ ﻟﻠﻤﺤﻄﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وان ﻣﺎ ﻳﺘﺮدد ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻫﻮ ﻋﺎر ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ".
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ واﺳﻂ، اﻛﺪت ﺗﻌﺮض ﻣﻮﻇﻔﻲ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺰﺑﻴﺪﻳﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ ﻻﻋﺘﺪاء ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ إﺗﻤﺎم ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ محتجين.
وﻛﺎن ﻣﺘﻈﺎﻫﺮون ﻗﺪ اﻏﻠﻘﻮا ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺰﺑﻴﺪﻳﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ واﺳﻂ، ﻳﻮم الاثنين الماضي، وﻣﻨﻌﻮا دﺧﻮل وﺧﺮوج الموظفين.