×

أخر الأخبار

الاعلام الرقمي : متظاهرو العراق استخدموا منصات التواصل وتطبيقات التراسل بطريقة احترافية

  • 14-12-2019, 20:02
  • 477 مشاهدة

أكد مركز الاعلام الرقمي، السبت، أن التظاهرات التي يشهدها العراق، في بغداد ومعظم محافظاته الجنوبية، منذ اكثر من شهر، كشفت عن استخدام المتظاهرين بشكل كبير، لمنصات التواصل الاجتماعي، كما انهم استعانوا بتطبيقات التراسل الفوري من اجل التسويق للتظاهرات ونقل احداث مايجري فيها الى المستخدمين الاخرين سواء داخل العراق او خارجه.

وذكر المركز في بيان تلقت وكالة من كربلاء الخبر نسخة منه، أن "الناشطين تعاملوا مع مواقع التواصل وتطبيقات التراسل بطريقة احترافية الى حد ما، واستطاعوا بواسطة الهاشتاكات التي اطلقوها، والنداءات الكثيرة في منشوراتهم، تحشيد الآلاف وخلق رأي عام مساند لهم في مطالبهم السلمية".


وأشار فريق التحليل في المركز إلى "رصد اراء لمغردين ومتظاهرين مشاركين في التظاهرات، فيما يتعلق بالهاشتاكات التي اطلقوها".

ونقل المركز، عن المشرف العام على برنامج البشير شو عمر حبيب، قوله، إن "اغلب الناشطين تعاملوا مع الهاشتاك الاكثر انتشاراً بدون النظر الى الفكرة منه، وكمثال على ذلك كان الهاشتاك المستخدم من دول مجاورة للعراق هو الاكثر انتشاراً والذي كان يحمل وسم #العراق_ينتفض و هو هاشتاك يتضمن نوعا ما دعوة الى التصعيد، و لكن بضغط من الناشطين في السوشيال ميديا و خاصة الذين لديهم الكثير من المتابعين استطعنا تغييره الى #نازل_اخذ_حقي او #نريد_وطن، مشيرا الى ان عدم وجود خدمات 3G للهاتف النقال في مواقع التظاهرات سببت تاخير عمليات التوثيق حيث ان الخبر لكي يدعم بفيديو يتطلب مغادرة الشخص خارج منطقة التظاهر"، مؤكداً "استخدامه تطبيق الواتساب والمجموعات فيه كمصدر رئيسي و بعده تطبيق التليكرام".

وقال الناشط والمغرد عمار السومري، في تصريح لمركز الاعلام الرقمي :" للأسف اغلبية مستخدمي منصات التواصل من العراقيين لايعرفون كيف يتعاملون مع الهاشتاك لكي يتصدر الترند على تويتر"، مسترسلا بالقول :" اتكلم عن تويتر لانه يعتمد اعتماد كلي على الهاشتاك".

وتابع المركز، أنه "سبق لمركز الاعلام الرقمي ان قدم تقريرا عن كيفية استخدام الهاشتاك وكيفية اختياره، لكن رغم هذه الظروف الا ان ابرز الهاشتاكات التي اطلقت وتصدرت تويتر كان #save_the_iraqi_people الذي تصدر ترند worldwide ، فيما ابدى امتعاضه من سوء خدمة الانترنت وبالاخص 3G في ساحة التظاهر".

ونقل المركز عن الناشط ابراهيم شيرخان قوله :"بصراحة ان اغلب المتظاهرين المتواجدين في ساحة التحرير لم يهتموا بالهاشتاكات بقدر نشر الحقيقة والصور الحية من الميدان"، مؤكداً ان "اغلب الناس المتواجدين في العراق الذي لديهم خدمة أنترنت بدون( vpn تطبيق رفع الحجب) وخاصة اقليم كردستان كان لهم الفضل والدور الكبير للمساعدة وايضا الناشطين في خارج العراق الذين تعاملوا مع الهاشتاگ لمساعدة الوصول السريع للتعرف عن الاحداث في العراق".

واشار شيرخان الى ان "أكثر التطبيقات كانت ذات فائدة لي هي الواتساب وفيس بوك، أما باقي التطبيقات كتطبيق أنستغرام فكان لغرض التوثيق، وتويتر للبيانات الرسمية على الرغم من تاثير بطئ سرعة الانترنت في البلاد وبالاخص في ساحة التحرير ووجود اعداد كبيرة من المواطنين يستخدمون الانترنت وسوء تغطية شركات الهاتف النقال وخدمات 3G لهذه المنطقة بالذات، فيما اكد انه اضطر مع زملائه لاستخدام مسجات sms لنقل الاحداث".

ولفت كرار الموسوي أحد ناشطي منصات التواصل في حديثه للمركز إلى أن "تطبيقات الفيسبوك و الانستا والتيليغرام كانت الاكثر استخداما من قبله لنقل الاحداث"، مؤكداً أن "سرعة او ضعف خدمة الانترنت لم تغير شيء من ذلك، مؤكد ان استخدامهم للتيليغرام والماسنجر قد ساعدهم كثيرا اضافة الى استخدام sms بكثرة خلال فترات ضعف التغطية للهاتف النقال" .

من جانبه، أكد الناشط حسين الناهي انه وزملائه تفاعلوا مع جميع الهاشتاكات بحرارة واندفاع حسب وصفه وكان هناك اتفاق فيما بينهم لاطلاق هاشتاك ما في وقت واحد ، مشيرا الى ان استخدامهم العديد من منصات التواصل ومواقع التراسل، الا ان تطبيق الوي جات كان الاكثر حظا بينها لعدم اعتماده على برامج فتح الحجب VPN ".

وعن دور الناشطين على منصات التواصل في خارج العراق اوضح الناهي : "لقد انقسموا الى قسمين الاول كان محرضا على العنف واسقاط الدولة وليس الحكومة فقط وهذا ما عارضناه وسنبقى نعارضه ، أما القسم الاخر فكان داعما للسلمية والثورة البيضاء الخالية من الدماء وهم من تم الاعتماد عليهم في نشر الصورة في الخارج وايصال المعاناة الى كل من له صوت في المنظمات الدولية".

ومن محافظة كربلاء، قال الناشط المدني علي الاوسي ان "الفيس بوك كان في مقدمة التطبيقات التي استخدمت لنشر احداث التظاهرات وانهم اضطروا لاستخدام تطبيقات ال VPN و قد تسببت هذه التطبيقات بحظر واغلاق صفحات عديدة لها اهمية في تغطية وتوثيق التظاهرات"، مشيرا الى "انهم في الايام الأولى استخدموا خدمة الانترنت على الهواتف النقالة 3G وبعدها بسبب التشويش عليه من قبل جهات مجهولة تم نصب منظومات wi fi في موقع التظاهرات و تم الاعتماد عليها بالرغم من الضعف فيها".

فيما اكد الاوسي ان "دور الناشطين في الخارج مهم جدا على الرغم من تخوينهم من قبل جهات حزبية، اذ كان دورهم تفعيل الهاشتاكات المهمة على منصة تويتر و ايصالها لكل الدول و المنظمات الدولية بجميع اللغات مما ساهم في ايصال صوتنا عند انقطاع الانترنيت".

وأكد مركز الاعلام الرقمي، أن "منصات التواصل الاجتماعي قد شهدت انتشار اخبار مزيفة عديدة تناقلها مستخدمو المنصات، المتحدث باسم فريق التقنية من اجل السلام".

وشدد بحر جاسم للمركز حول هذا الموضوع، :" تقريبا مند بداية التظاهرات و حتى الان رصدنا ما يقارب ١٢٠ خبر مزيف مختلف"، موضحاً طريقة تشخيصها من خلال "آليات مختلفة حسب محتوى الخبر المنشور، يعني مثلا اذا كان حول وفاة شخص نحاول نبحث و نجد الشخص لتكذيب خبر وفاته او اصابته اما اذا كان الكتاب ديوان ملكي مثل الذي انتشر على انه صار من المملكة العربية السعودية فكان كاذبا فقط وهو بروباغندا على انه المظاهرات غير عفوية وليست من الداخل، وستكون اجراءات تعقبها تختلف من الاولى حيث يتم تحليل الصورة عبر برامج مختصة هل تم التعديل عليها ام لا وهل الاختام صحيحة او تم اضافتها ببرامج التعديل و هل صيغة الكتاب ولغة الكتاب سليم عبر مطابقتها ببرقيات سابقة و هكذا يتم معرفة اذا كانت حقيقية ام لا ".

ويضيف بحر ان "منشورات التقنية اصبحت مرجعاً للاخبار الحقيقة حيث الكثير من المتابعين لن يصدق الخبر ويبقى في حالة شك الى ان تبت التقنية بمنشور ينفي المنشور او القول بانه حقيقي، وكلها تكون عبر تزويد المتابع بالمصادر ليتسنى لهم مراجعتها ايضا و اصبح المتابعين يضيقون على اصحاب الصفحات كطلب المصدر من مدير الصفحة، والكثير منهم يتجاوب مع طلبات المتابعين لأنهم عدد كبير ولا يمكن تجاهلهم بالاضافة الى انهم حريصيون على عدم فقدان اعضائهم، لذلك حسب اخر احصائية عملناها في التقنية : هل ساهمت بالتقليل من الاخبار الكاذبة ام لا، حيث انتهى الاستبيان بأكثر من ١٤ الف شخص اكدوا ان فريق التقنية ساهم في تنظيف صفحات الفيسبوك بشكل كبير من الاخبار الكاذبة".

وشدد المركز على "الاثر الكبير الذي لعبته منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري في حركة التظاهرات، وخصوصا فيما يتعلق بنشر الاحداث وتحشيد المواطنين ونقل الصورة الحقيقية للتظاهرات، ولكن في المقابل كان هنالك دور سلبي لبعض الجهات حاولت استغلال عواطف الجمهور من خلال منشورات مزيفة من اجل التشويش على الرأي العام، مما يتطلب ضرورة التاكد من حقيقة مايتم نشره، فضلاً عن عدم الاسراع في مشاركة الخبر ونشره في مواقع التواصل او توزيعه في المجموعات حتى لاتنتشر الاكاذيب والشائعات وتضُلل الرأي العام