×

أخر الأخبار

صندوق المناخ الأخضر يمنح العراق 30 مليون دولار

  • 24-10-2024, 18:04
  • 61 مشاهدة

من كربلاء الخبر - بغداد

أعلنت وزارة البيئة، اليوم الخميس، (24 تشرين الأول 2024)، عن توقيع تمويل بـ30 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر في الأمم المتحدة لدعم الزراعة المقاومة للتغير المناخي في العراق.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة في بيان، تلقته "من كربلاء الخبر"، ان "الصندوق الأخضر للمناخ، اتخذ قرارًا تاريخيًا وافق بموجبه على تمويل مشروعين يفضيان إلى التحوّل بقيمة 134 مليون دولار أمريكي، من أجل دعم تكيّف المجتمعات الزراعية المستضعفة في الصومال والعراق وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه تغيّر المناخ".

وأضافت "ستؤدي هذه المبادرات، التي تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، إلى تمكين ملايين المزارعين والرعاة من التكيّف مع التأثيرات المتزايدة لتغيّر المناخ، بما في ذلك موجات الجفاف والفيضانات وندرة المياه".

ويُوضِّح Kaveh Zahedi، مدير مكتب تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في المنظمة، مرحبًا بهذا الخبر، بالقول "إنّ المنظمة فخورة للغاية لقيام الصومال والعراق باختيارها لتقديم الدعم إليهما في أوّل استثماراتهما القطرية في مجال تغيّر المناخ. ويجسّد هذان المشروعان التزام المنظمة بالعمل المناخي من خلال تحويل القطاع الزراعي لهذين البلدين، لا سيما من خلال بناء نظم زراعية مستدامة وقادرة على الصمود في السياقات المتسمة بالضعف والهشاشة. ومن خلال تزويد المجتمعات المستضعفة بالمعارف والأدوات والتكنولوجيات اللازمة للتكيّف، نستثمر في حلول زراعية وغذائية تحقق الأمن الغذائي، وتدعم سبل العيش، وتساعد البلدان على التصدي لتغيّر المناخ".

وقد صدرت الإعلانات الجديدة اليوم خلال الاجتماع الأربعين لمجلس الصندوق الأخضر للمناخ الذي عُقد في مدينة سونغدو، إنتشون، جمهورية كوريا، خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول.

في العراق، وهو بلد يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وتضاؤل الموارد المائية في خضمّ عملية إعادة بناء الاستقرار السياسي، سيحصل مشروع " تعزيز قدرة سبل العيش الزراعية الهشة في المجتمعات الريفية في العراق على الصمود في وجه تغيّر المناخ (SRVALI)"، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 38.95 مليون دولار أمريكي، على منحة قدرها 29.25 مليون دولار أمريكي من الصندوق الأخضر للمناخ (مع 9.7 ملايين دولار أمريكي في شكل تمويل مشترك). وسيركز هذا المشروع الذي تقوده المنظمة ومدته ست سنوات على تحسين كفاءة استخدام المياه، وتعزيز الزراعة على الصمود في وجه تغيّر المناخ، وتمكين المرأة لتصبح عاملًا من عوامل التغيير في مجتمعاتها.

ويهدف هذا المشروع إلى مكافحة تحديات الأمن المائي والغذائي المتزايدة الناجمة عن تغيّر المناخ في العراق، مع التركيز على ثلاث محافظات، وهي: كربلاء والمثنى والنجف. فهذه المناطق معرضة للخطر بشكل خاص بسبب مناخها الجاف ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة الموجودة فيها واعتمادها على الزراعة.

وأوضح جاسم الفلاحي، الوكيل الفني لوزارة البيئة، قائلًا "نحن سعداء للغاية بتنفيذ هذا المشروع الذي سيعزز قدرة الأسر المزارعة في المجتمعات الريفية في العراق على الصمود في وجه تغيّر المناخ، وسيدعم السياسات التي ينفذها العراق من أجل مكافحة تغيّر المناخ". وأضاف قائلًا "سيُغيّر المشروع بشكل جذري القطاع الزراعي في العراق، مما يجعله أكثر قدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ وأكثر إنصافًا واستدامة بفضل نظم محسّنة وأكثر كفاءة لتوزيع المياه".

وسيتيح المشروع بنية تحتية وممارسات زراعية متكيّفة مع تغيّر المناخ من أجل تحسين كفاءة استخدام المياه وغلة المحاصيل. وتشمل الأنشطة الرئيسية تحديث قنوات الريّ، وتركيب ألواح شمسية في الأراضي الزراعية، وتوفير دورات تدريبية بشأن الزراعة المقاومة لتغيّر المناخ، وتمكين المرأة من خلال تزويدها بالمعارف المتعلقة بتدابير التكيف مع تغيّر المناخ. ويهدف هذا المشروع إلى إخضاع أكثر من 000 121 هكتار من الأراضي الزراعية لإدارة قادرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ.

ومن خلال تعزيز قدرات الأسر الريفية على الصمود في وجه تغيّر المناخ، من المتوقع أن يكون للمبادرة تأثير كبير على الأمن الغذائي وسبل العيش في العراق. وسيستفيد من هذه المبادرة مليونا شخص بشكل مباشر، نصفهم من النساء. وستؤدي أيضًا إلى خلق فرص عمل للنازحين داخليًا.

ويسعى المشروع أيضًا إلى تحقيق هدف أوسع نطاقًا يتمثل في تعزيز التنمية المستدامة ونقل المعارف. فهو، من خلال العمل مع الوزارات والجامعات العراقية، يهدف إلى إدماج تكنولوجيات ونُهج قادرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ في البرامج الزراعية وتخطيط السياسات. وسيساعد ذلك على توسيع نطاق جهود التكيف مع تغيّر المناخ في جميع أنحاء البلاد، وربما حتى محاكاة الممارسات الناجحة في بلدان أخرى في المنطقة.