كشف مصدر محلي، اليوم السبت، عن قيام الأجهزة الأمنية في محافظة دهوك باعتقال صحفيين وناشطين قبل التظاهرات التي دعا لها رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد.
وقال المصدر إن "الأجهزة الأمنية من الآسايش اعتقلت كادر قناة أن ارتي وعدد من الناشطين في التظاهرات".
وأضاف أن "هناك إجراءات أمنية مشددة ومنعت السلطات الأمنية في المحافظة إعطاء رخصة للتظاهر، فيما يستعد أهالي السليمانية للخروج بتظاهرة في ساحة السراي عصر اليوم".
يذكر ان مركز "ميترو" المعني بالحريات الصحفية بالإقليم، طالب في وقت سابق من أمس الجمعة، حكومة كردستان بالافراج الفوري عن الناشطين المدنيين الذي دعوا الى تظاهرات سلمية ضد الفساد و اجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا أن “الاعتقالات مرفوضة ولاتنسجم مع مبادئ حقوق الانسان”.
وذكر المركز في بيان، تلقته وكالة من كربلاء الخبر، أن “قوات امنية في بعض مدن اقليم كردستان قامت بحملة من الاعتقالات طالت ناشطين في حراك الجيل الجديد، وناشطين مستقليين دعوا إلى تظاهرات للتعبير عن آرائهم ومطالبهم”. وأضاف إن “قوات أخرى داهمت منازل بعض الناشطين بينهم (هيمداد شاهين) المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد، و(فاروق غفور)، كما أن المقتحمون لم يبرزوا أي أوامر قضائية، ولا عن سبب الاعتقال، وقامت بمصادرة اجهزة الهاتف النقال والمستغرب أنها قامت حتى بمصادرة اجهزة الايباد الخاصة بالاطفال”.
واعتقلت السلطات الامنية بمدينة هولير في وقت سابق كل من الناشطين (هوكر بيربال، ومريوان سالةيي)، على خلفية الدعوة الى تظاهرات بالمدينة ضد القصف التركي. وتابع البيان “كما قامت قوات امنية في قضاء قلعة دزة (160 كم شمال شرق مدينة السليمانية )، باعتقال الناشط ( مهدي خاكي) بتهمة التحريض على التظاهرات”. وفي قضاء جمجمال (60 كم غرب السليمانية)، “اعتقلت القوات الامنية الناشط (حمة ريشة) المعروف بانتقاداته لحكومة الاقليم على مواقع التواصل”. وأشار البيان إلى أن “حملة الاعتقالات تأتي بعد أن حدد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد يوم السبت المقبل 6 من آب، موعدا للتظاهرات في جميع مدن إقليم كردستان”.
وقال رئيس مركز ميترو المعني بحرية الصحافة، رحمن غريب فإن “حق التظاهر مكفول حسب الدستور العراقي و قانون حق التظاهر في اقليم كردستان و لا يجوز تقييده أو التصدي له بالعنف، بل يتطلب من القوات الامنية حمايته واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتيسير التمتع بهذه الحقوق”، مضيفا “اعتقال الناشطين في حراك الجيل الجديد والناشطين الاخرين مرفوض لا ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان”.
