دق مسؤول حكومي في ديالى، اليوم الاثنين، ناقوس الخطر من اقتراب اشهر بساتين المحافظة من الهلاك.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي لـصحفي إن "وضع بساتين حوض نهر ديالى ضمن قضاء بعقوبة في حالة حرجة للغاية ودخلت مرحلة خطيرة جدا خاصة مع عدم حصول اغلبها اي مياه منذ 50 يوما رغم دخولنا ذروة الصيف وارتفاع درجات الحرارة الى 50 مئوية".
واضاف الحيالي، أن "بساتين حوض نهر ديالى باتت قريبة من الهلاك الشامل رغم جهود الدوائر ذات العلاقة في تامين المياه قدر الامكان لكن استخدام تقنيات تقليدية في السقي عقد المشكلة خاصة وان 99% من البساتين تعتمد الاطر القديمة في السقي وهي تحتاج الى كميات هائلة".
وأشار الى "ضرورة احداث تغيرات جوهرية في نمط سقي البساتين من خلال الري بالتنقيط التي توفر كميات كبيرة من المياه بالاضافة الى المرونة العالية في توفير البدائل".
وفي وقت سابق، كشف اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى، عن إرجاء تظاهرة احتجاجية بسبب انعدام المياه والجفاف في مناطق حزام بعقوبة.
وقال رئيس الاتحاد رعد التميمي، في حديث تابعته (بغداد اليوم)، إن "مزارعين وأصحاب بساتين في مناطق خرنابات والهويدر وقرى حزام بعقوبة تجمعوا لتنظيم تظاهرة في بعقوبة وقطع جسر حيوي وسط المدينة احتجاجا على انعدام وشح المياه ما أضر أكثر من 5000 دونم من البساتين وهلاك قسم كبير منها بسبب العطش".
وأضاف التميمي، أن "مناطق حزام بعقوبة محرومة من مصادر وإيرادات المياه القادمة عبر الصدور في نهر خريسان ومشروع تعزيز خريسان بسبب التجاوزات وغياب الحملات الرادعة بحق المتجاوزين ما أثار غضب المزارعين وما تكبدوه من خسائر جسيمة".
وأكد أن "وعوداً من المحافظة وقيادة الشرطة بإطلاق حملات لرفع التجاوزات ومحاسبة المتجاوزين لضمان وصول حصص المياه الى جميع مناطق بعقوبة بعدالة، ارجأ التظاهرات وبانتظار الحلول الموعودة".
وحذر رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى رعد مغامس التميمي في وقت سابق في حديث تابعته (بغداد اليوم)، من هلاك أكثر من 10 آلاف دونم من البساتين في بعقوبة وأطرافها بسبب شح المياه وانعدامها، داعياً الى اجتماع للجهات المعنية في المحافظة لإيقاف التجاوزات على النهر المغذي لهذه البساتين.
وأجبرت أزمة الجفاف في ديالى، منذ ثلاث سنوات الجهات المختصة بملف المياه على تقنين استخدامها وحصرها للشرب وإرواء البساتين في عموم المناطق، وإلغاء الخطط الزراعية بكاملها لتجاوز أزمة المياه المتفاقمة.