كشفت النائب نورس العيسى، اليوم الاثنين، عن 4 تحديات اطاحت بالصناعة العراقية.
وقالت العيسى في تصريح خاص لـصحفي إن "الصناعة بشكل عام تعرضت الى انتكاسة غير مسبوقة بعد 2003 والامر لم يكن عفوي بسبب الظروف بل وفق اجندة ممنهجة لجعل العراق سوق استهلاكي لكل شيء ليدر مليارات الدولارات على صناعات في دول الجوار وغيرها وبذلك تفقد البلاد ميزة مهمة في الانتاج وتصبح ضعيفة للغاية امام التحديات الخارجية".
وأضافت ان "هناك ضخ غير معلن مدعوم بأشكال متعددة تحاول النيل من اي مواد تصنع في العراق بجهود وطنية سواء للقطاع العام او الخاص موجهة نحو المواطن ليفقد ثقته وهذا الامر ليس اعتباطي بل مدروس".
وأشارت العيسى الى "وجود مؤامرة اخذت ابعاد متعددة تهدف في نهاية المطاف الى إطلاق رصاصة الرحمة على الصناعة الوطنية وهذا ما حدث فعليا على الأرض".
ولفتت الى ان "ديالى تضم مئات المعامل والورش الصناعية منها معمل المعجون الذي كان ملاذ لأكثر من الفي اسرة توقف عن العمل بعد 2003 وكل محاولات اعادة احيائه بائت بالفشل مثله مثل الالاف من المعامل والاسباب ليست داخلية فحسب بل خارجية تعمل على انهاء اي محاولة لأحياء الصناعة الوطنية".
وتابعت: "هناك بالفعل جهات تضغط لإفشال اي صناعة وطنية لان الاستيراد يدر اموال طائلة على جيوب قوى متنفذة متسائلا لماذا لا يتم دعم المنتج الوطني وتطويره لماذا يهمل الفلاح والدولة لا توفر له ابسط مقومات الانتاج لافتة الى ان هناك مئات الاسئلة المطروحة التي تحتاج الى اجابات شافية"، مبينة ان "كل الحكومات المتعاقبة على كرسي الحكم في العراق بعد 2003 مسؤولة عن انهيار الصناعة وهي تدرك الاسباب والتحديات التي اطاحت بمبدأ صنع في العراق ابرزها وجود قوى متنفذة لا تريد عودة الانتاج الوطني الى مساره الصحيح وابقاء الاسواق العراق رهينة صناعات في دول اخرى لان وجود صناعة تعني اكتفاء وطني وهذا ما لا يريده البعض للبقاء في دائرة الضعف المزمن مبينا استثناء بضائع كثيرة من دول الجوار من الضرائب هي محاولة لإغراق الاسواق وبالتالي افشال اي محاولة للإنتاج الوطني والقائمة تطول في بيان التحديات التي تواجه الصناعة في البلاد
