×

أخر الأخبار

وزير التربية يحصي عدد الأبنية المدرسية ويوضح سبب تعليق مادة الاجتماعيات

  • 17-04-2022, 16:04
  • 565 مشاهدة

أحصى وزير التربية علي الدليمي، اليوم الأحد، عدد الأبنية المدرسية في البلاد، وفيما أوضح سبب تعليق مادة الاجتماعيات وملف التعليم الأهلي، علق على ظاهرة الاعتداءات التي تشهدها بعض المدارس.


وقررت اللجنة الدائمة للامتحانات العامة في وزارة التربية، الاثنين الماضي، تعليق امتحان مادة الاجتماعيات لتلاميذ الصف السادس الابتدائي للعام الدراسي الحالي 2021 – 2022.

تعليق مادة الاجتماعيات

وقال الدليمي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مادة الاجتماعيات تدرس في الصفوف غير المنتهية وفي الصفوف المنتهية ايضاً، بمعنى أن الطالب يدرس المادة من الصف الخامس الابتدائي الى الصف السادس الإعدادي الفرع الأدبي، وبالتالي فأن الصفوف غير المنتهية درسوا هذه المادة وامتحنوا فيها لجميع الفصول الاول ونصف السنة وفي نهاية السنة سيؤدون الامتحان في مادة الاجتماعيات".

وأضاف، أن "تعليق هذه المادة كان فقط للسادس الابتدائي والثالث المتوسط بالامتحانات الوزارية، كون طلبة مرحلة السادس الابتدائي يشعرون دائماً أن هناك تخوفاً وتردداً من الامتحانات الوزارية لذلك خففنا عنهم هذه المادة لكي يصبح تركيزهم على المواد العلمية الاخرى كالانكليزي والرياضيات والعلوم"، موضحاً أن "تعليق المادة لا يعني أن وزارة التربية أبعدت الطالب عن الانتماء الوطني وشعوره بالمواطنة بقدر ما هو تحفيز للطالب للتركيز على المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم التي تعتمد في الاختبارات الدولية، كون العراق وقَّع مؤخراً خلال هذه السنة اتفاقية مع منظمة الاختبارات الدولية في مدينة لاهاي، وسيدخل الاختبارات سنة 2023 لمعرفة مكانه في التصنيف العالمي في مجال التعليم".

وبين، أن "تعليق الامتحانات الوزارية يأتي بحسب المادة 4 من نظام الامتحانات العامة، فالوزارة لديها صلاحية تقديرية تحدد عدد الامتحانات التي سيشترك فيها التلاميذ والطلبة".

عدد الأبنية المدرسية

وبشأن عدد الأبنية المدرسية في البلاد، قال وزير التربية، إن "العدد الكلي حالياً في العراق 16 الف و600 بناية، أما عدد المدارس في الأسماء المسجلة فيبلغ 26 الف مدرسة"، مؤكداً أنه "بسبب الدوام الثنائي والثلاثي نحتاج بحدود 8 - 9 آلاف مدرسة لكي تتمكن وزارة التربية من التخلص من الدوام الثنائي والثلاثي".

ولفت إلى أنه "بحسب الاتفاقية العراقية الصينية فأن مشروع الأبنية المدرسية سينفذ كمرحلة أولى ألف مدرسة موزعة على جميع محافظات العراق"، مؤكداً أن "هناك مشاريع متلكئة كانت ضمن المشروع رقم (1) في وزارة التربية إضافة إلى مدارس كانت متلكئة ضمن مدارس الهياكل الحديدية".

وأشار إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومن خلال اللجنة المدرسية والتي تولى الإشراف عليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بدأت بتذليل التلكؤ الحاصل وهناك إنجازات خلال هذه السنة حيث تم افتتاح 60 مدرسة تم اكمالها من خلال مشروع الوزارة رقم (1) وكذلك عدد من مدارس الهياكل الحديدية".

ظاهرة الاعتداءات في المدارس

وبخصوص الاعتداءات التي تشهدها بعض المدارس، أوضح الوزير الدليمي، أن "معاقبة المعلم أو المدرس للطالب لا يسمى اعتداءً بل يسمى استخداماً للعقاب البدني وهذا ما تمنعه وزارة التربية منعاً باتاً وتحاسب المدرس والمعلم عليه عندما يكون استخدامه بدرجة مبرحة بل حتى إذا كان بدرجة بسيطة"، منوهاً بأن "وزارة التربية ومن ضمن تعليماتها: عدم استخدام العقاب البدني مع الطلبة، وهناك تعليمات وتوجيهات مركزية من وزارة التربية تلزم المدرس والمعلم بالتعامل مع التلاميذ بشكل تربوي يليق بالجانب الانساني في هذه المؤسسة". 

ولفت إلى أن "هناك اعتداءات حصلت ضد الكوادر التعليمية في بعض المحافظات، والدولة شرَّعت قانون حماية المعلم الذي يضمن ويكفل للمعلم حمايته من أي اعتداء، والوزارة تحتفظ بحقها بالدفاع على أي معلم يتعرض إلى أي تجاوز".

موازنة التربية للعام الحالي 2022

وبشأن موازنة العام الحالي 2022، قال الدليمي، إن "موازنة 2022 لم تقرَّ حتى الآن ولم يحدد حجم الموازنة المخصصة إلى وزارة التربية"، موضحاً أن "الموازنات تحدد حسب الواقع الذي يعيشه البلد".

وأضاف، أن "هناك تحديات كثيرة تواجه وزارة التربية، ومن بينها أن الوزارة تتعامل مع عام دراسي يبدأ من 10/1 من كل سنة وينتهي في 6/1 من السنة التي تليها، والعام الدراسي يتداخل في السنة مرتين اذ ينتهي في 1/6 ثم يبدأ في 10/1 من نفس السنة، لذلك وزارة التربية تتعامل مع سنة دراسية تختلف عن الاخرى حيث تتعامل مع سنة تقويمية لسنة مالية مخصصة لها".

وتابع: "لذلك نحتاج ان تكون هنالك تخصيصات مالية خاصة لوزارة التربية من اجل تلبية احتياجات الوزارة قبل بدء العام الدراسي".

التعليم الأهلي في البلاد

وبشأن التعليم الأهلي، أوضح وزير التربية، أن "التعليم الأهلي يسمى في بعض الدول (التعليم الخاص)، وفي جميع الدول نسبته أكثر من العراق بفارق كبير جداً، وإذا ذهبنا الى الأردن سنجد أن نسبة التعليم الأهلي تكاد تكون 70% مقابل 30% التعليم الحكومي، وكذلك في لبنان والسعودية والإمارات وقطر وفي جميع دول العالم".

وأردف بالقول "لكن التعليم الحكومي متفوق على التعليم الأهلي في كل المقاييس، في نسب النجاح وفي نسب الاوائل والامتحانات الوزارية"، لافتاً إلى أن "عدد المدارس في المعايير الحقيقية للمدارس الأهلية قليل جداً، واكثر المدارس الآن عبارة عن عقارات سكنية والوزارة مضطرة الى فتح هذه المدارس في العقارات السكنية للمدارس الاهلية".

وأكد، أن "الحديث عن لجوء الأهالي إلى المدارس الأهلية غير دقيق"، مؤكداً أن "المدارس الحكومية أوسع وأكبر ومعاييرها مقبولة عالمياً وربما هنالك ضعف في بعض الجوانب في بعض المدارس الحكومية في المقابل المدارس الاهلية لديها مرونة أكثر من المدارس الحكومية في جانب توفير بعض المتطلبات إذ لا تتقيد بتعليمات".