أعلنت الشركة العامة للموانئ العراقية التابعة لوزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل تطوير الموانئ، وفيما أشارت إلى تعظيم الموارد، أوضحت آلية الإجراءات الالكترونية للحد من الفساد.
وقال المتحدث باسم الموانئ أنمار الصافي، إن "الموانئ العراقية ارتأت أن يكون هناك تطوير كبير لميناءي أم قصر الشمالي والجنوبي عبر الاستفادة من الضفة الشرقية لقناة رقم 1 في ميناء القصر الشمالي، وقامت بإنشاء أرصفة جديدة على هذا الجانب، إضافة إلى حوض الاستدارة"، مبيناً أنها "وقعت على عقود تشغيل مشتركة مع شركات تقوم بإنشاء هذه الأرصفة، وإدارتها تكون بشكل مشترك من أجل تشغيلها".
وتابع أن "هذه العقود استطاعت خلال فترة التوقيع عليها تطوير الأرصفة، وكذلك تطوير آليات ومعدات الأرصفة وتحديثها، وبالتالي تعظيم موارد الشركة بوصفها ذات تشغيل مشترك، وهي عادة ما تكون مستفيدة، وتستخدم جميع التطورات التي تحدث في العالم، وحتى بطرق تشغيلها"، موضحاً أنه "بذلك ستكون جاذبة لكثير من الخطوط الملاحية، وتعظيم مواردها من خلال دخول السفن والبضائع للعراق أو الدول المجاورة".
وأضاف أن "تجربة تطوير الموانئ نجحت، إذ بالإضافة إلى الأرصفة، هناك ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر الشمالي، التي ستوحد جميع الإجراءات الجمركية في الموانئ القريبة، سواء أكانت إجراءات جمركية أم مينائية، وستكون مراقبة بالكاميرات، بالإضافة إلى التعامل بالأتمتة التي ستكون حاضرة في هذه الساحة"، مؤكداً أن "الإجراءات في الموانئ ستكون الكترونية، لتحجيم الفساد، بالإضافة إلى انسيابية البضاعة بسهولة".
وأشار إلى أن "هناك تطويراً كبيراً في أرصفة جديدة في أم قصر الشمالي وساحة الحاويات وساحة الترحيب الكبرى"، لافتاً الى أن "ميناء أم قصر الجنوبي سيتم تحديث أرصفته واستحداث أخرى لاستيراد المنتجات النفطية وغيرها".
وأكد أن "حركة البواخر أصبحت عالية بعد تحسين أعماق الموانئ، إذ وصل البعض في عمقها التصميمي إلى 12 متراً ونصف المتر أو اقرب من هذا الرقم، من أجل دخول بواخر كبيرة وعملاقة في ميناء خور الزبير أو ميناءي أم قصر الشمالي والجنوبي".
وذكر أن "هناك تطويراً في ميناء خور الزبير، من خلال إنشاء 3 أرصفة منها رصيف الميتسوبيشي الذي تم تشييده وأنشئ على حساب القرض الياباني (جايكا) الذي بدوره منح للعراق كتاب شكر وتقدير، لتنفيذ مشاريع القرض الأول بطريقتها، إضافة الى منح القرض الثاني من قبلها".
وتابع أن "ميناء خور الزبير أصبح نفطيّاً، بعد أن كان صناعيّاً، ولا بد من توفير خزن يناسب عملية تخزين المواد الخطرة والمواد النفطية، حيث نفذت هذه الطرق على الأرصفة القديمة بمعايير دولية، أما الأرصفة الحديثة فبنيت على هذه المعايير لاستقبال السفن والنقالات وتصدير النفوط".
واختتم، بالقول: إن "ميناء خور الزبير فيه 16 رصيفاً، منها رصيفان تحت التطوير والإدامة، و14 رصيفاً عاملة"، لافتاً الى أن "الميناء يعد ميناءً نفطيّاً وبإمكانه استقبال المواد النفطية ومشتقاتها الخطرة".