اشترطت وزارة الصحة، موافقة أولياء أمور الطلبة ممن تتراوح أعمارهم من 12 عامًا فما فوق بغية تلقيحهم، بينما أكدت أنَّ قرار تطعيم الأطفال لا يزال قيد الدراسة وهو مرتبط بموافقة منظمة الصحة العالمية.
وقال مدير الصحة العامة رياض الحلفي، إنَّ "الوزارة لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة في الملقحين منذ بداية حملة التلقيح حتى الآن، إذ اثبت اللقاح مأمونيته وفعاليته، وفي حالة الإصابة تكون أقل شدة، ومدة الشفاء أقصر، ولا يحتاج المصاب إلى الرقود في المستشفى".
وأوضح أنَّ "قرار إعطاء اللقاح حاليًا للأطفال بأعمار 5 أعوام فما فوق سينفذ في العراق بعد الحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية".
وأشار الحلفي إلى أنَّ "الوزارة وضعت إجراءات جديدة بخصوص تلقيح الطلبة في المدارس، تتضمن حصول الفرق الصحية على توقيع وموافقة خطية من أولياء أمور الطلبة عبر استمارة خاصة بتلقيحهم ممن بلغوا أعمار 12 فما فوق".
وبين أنَّ "المؤسسات الصحية بحاجة إلى الجهد الإعلامي بنشر برامج التوعية باهمية اللقاح، لأن العراق مقبل على دخول الموجة الرابعة نتيجة التحورات الجينية على فيروس كورونا ولا يوجد سبيل لحماية المجتمع ضد الموجات المستقبلية إلا باللقاح نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتداء الكمامات". وأشار إلى أن "الموجة الأولى للوباء استمرت لمدة 32 أسبوعًا وقد تجاوز عدد الوفيات 12 ألف حالة، بينما استمرت الموجة الثانية 18 أسبوعًا وصل عدد الوفيات فيها إلى 4 آلاف حالة، أما الموجة الثالثة فكانت أشد قسوة من سابقاتها واستمرت 15 أسبوعًا وبلغ عدد الوفيات أكثر من 6 آلاف حالة وفاة".