أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الاربعاء، انها ستستلم لوح حلم كلكامش الأعمال الأدبية في التاريخ يوم غد الخميس خلال حفل رسمي في واشنطن.
وذكر بيان للوزارة أن "يوم غداً الخميس ستجري في واشنطن عملية تسلم لوح كلكامش رسمياً، وبشكلٍ قانوني بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، ورئيس هيأة الآثار والتراث الدكتور ليث حسين مجيد بالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية، والسفارة العراقي في الولايات المتحدة".
وأضاف أن "منظمة اليونسكو ستقيم حفلاً رسمياً؛ بمناسبة إعادة الولايات المتحدة الأمريكية (لوح حلم كلكامش) أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ إلى العراق" ووصفت المنظمة الخطوة بـ "الانتصار الكبير في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".
وأشار إلى أن "لوح حلم كلكامش ( لوح طيني) تجاوز عمره 3500 عام يحتوي على نقوش باللغة السومرية لأجزاء من ملحمة كلكامش الشعرية، تمت سرقته من العراق سنة 1991 والتداول به في المزادات العالمية".
وتابع البيان، "وفي عام 2007، تم إدخاله إلى سوق الفن الأمريكي. وفي عام 2019، صادرته وزارة العدل الأمريكية".وبين أن "اليونسكو وصفت عملية استعادة هذه القطعة الأثرية القيمة بأنها تتويج لعقود من التعاون بين دول مثل الولايات المتحدة والعراق وكليهما من الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو لعام 1970، والتي تزود البلدان بالإطار القانوني والعملي لمنع الاتجار غير المشروع بالآثار".
ولفت إلى أن "عودة لوح حلم كلكامش إلى الحشد الدولي الأوسع من قبل الدول والمنظمات مثل اليونسكو تمثل منع التجارة غير المشروعة في القطع الأثرية القديمة والتصدي لها".وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، التي ستلقي كلمة في حفل تسليم القطعة في واشنطن "بإعادة هذه الأشياء التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، تسمح السلطات الأمريكية والعراقية للشعب العراقي بإعادة الاتصال بصفحة من تاريخه".
وأضافت أن "هذا الاسترداد الاستثنائي هو انتصار كبير ضد كل من يشوهون التراث ثم يتاجرون به لتمويل العنف والإرهاب".
وذكر بيان اليونسكو أنه "لا تزال سرقة القطع الأثرية القديمة والاتجار غير المشروع بها تمثل مصدر تمويل رئيسي للجماعات الإرهابية وغيرها من المنظمات الإجرامية المنظمة".وقالت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية، ستايسي وايت :إنَّ "الولايات المتحدة تقدر، بصورة بالغة، التراث الثقافي للعراق. لقد عملنا لما يقرب من 20 عاما مع نظرائنا العراقيين والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية وغير الربحية لحماية التراث الثقافي الغني للعراق والحفاظ عليه وتكريمه".وأشارت اليونسكو إلى أنها دعمت، في الأشهر الأخيرة، المتحف الوطني العراقي في جهوده الرامية لإجراء أعمال الجرد والبحث للمساعدة في حماية مجموعة المتحف، التي لا تقدر بثمن، والترويج لها.