تواصل سلالة دلتا انتشارها السريع، وفي مواجهتها تتخذ بعض الدول قرارات بالإغلاق، لكن استراتيجية العزل العام التي تنتهجها هذه البلدان لن يمكن التعايش معها بشكل مستمر، مقارنة بالتعايش مع فيروس كورونا نفسه. وقال خبراء، إن فيروس كورونا المستجد ربما ينضم إلى فيروسات كورونا الأربعة الأخرى، أو قد يصبح من فيروسات البرد المتوطنة، التي لن تختفي.وتعتقد الخبيرة في الأمراض المعدية، لينسي مار، أنه بعد 5 سنوات من الآن "سيكون لدينا مناعة أكبر بكثير (ضد الوباء) سواء من خلال التطعيم أو العدوى الطبيعية".ويعني ذلك أنه سيتعين علينا أن نتعلم "الرقص" مع الفيروس، أو التعايش الآمن معه، بحسب "سي إن إن".
التوازن المطلوب
لهذا الغرض لا مفر من تحقيق التوازن بين استراتيجات الإغلاق التي تؤدي إلى فوضى اقتصادية من ناحية، وبين حقوق الأفراد من ناحية أخرى، إذ يمكن للأفراد الاستمتاع بجميع التجمعات العائلية، والفعاليات الرياضية والفنية، والسفر، وتناول الطعام في الأماكن المغلقة، شريطة الحصول على اللقاحات وارتداء الكمامات.ويقول الدكتور جيريمي فاوست، طبيب الطوارئ في مستشفى بريغهام: "لنكن مبدعين في إدخال تعديلات على الحياة، بدلا من منع كل شيء أو السماح بلا شيء". وبعد استطلاع آراء خبراء في علم التأهب للأوبئة والأمراض المعدية وعلم الفيروسات، تطرقت "سي إن إن" إلى ما يجب فعله حتى يمكن التعايش مع الفيروس، في الخريف المقبل