×

أخر الأخبار

النيران على الأبواب.. هل تهدد ألواح "السندويج بنل" صناديق اقتراع الانتخابات المبكرة؟

  • 18-07-2021, 10:39
  • 653 مشاهدة

برزت مخاطر ألواح "السندويج بنل" قليلة الكلفة، إلى العلن، بعد أن كبدت البلاد خسائر فادحة، تمثلت بـ60 ضحية في حريق مركز عزل في مستشفى الحسين التعليمي، قبلها في نيسان الماضي، تسبب بمصرع 82 شخصا، في حريق مستشفى ابن الخطيب، مثيرة حالة من الاستنفار، وسط مخاوف أن تطال النيران مخازن صناديق اقتراع الانتخابات المقبلة.
ومنذ الاثنين الماضي، حتى اليوم، طالت النيران ألواح السندويج بنل، مخزنا في بغداد، ومدرسة كرافية في كربلاء، وغرفة كرفانية في مستشفى الحبوبي، في ذي قار، إذ إن هذه الألواح سريعة الاشتعال، والتي حذرت منها مديرية الدفاع المدني مرارا، تنتشر في أغلب دوائر الدولة، وبعض المدارس والجامعات، والمخازن، وحتى بعض المنازل، لقلة تكلفتها، وسرعة انجازها.
الخطر مستمر
في اجتماع رئاسة مجلس النواب مع اللجنة الحكومية الخاصة بالتحقيق في حادثة حريق مستشفى الحسين التعليمي، فجر وزير الداخلية مفاجأة، منبها على أن خطر ألواح السندويج بنل لا يزال مستمرا، وأن "مخازن المفوضية العليا للانتخابات من السندويج بنل".
مخازن المفوضية العليا للانتخابات من السندويج بنل

وفي الانتخابات الماضية 2018، تعرض مخزن لصناديق الاقتراع، لحريق طال أصوات عدد كبير من الناخبين، فُسِرَ وقتها على أنه تغطية لمحاولة تزوير، الأمر الذي شددت السلطات اللاحقة، على تجاوزه استعدادا لخوض الانتخابات المبكرة.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول المقبل، وسط ظروف غير مستقرة، لا سيما في المحافظات الجنوبية، التي تشهد احتجاجات مستمرة ولأسباب مختلفة.
مخازن جديدة محمية 
وشكلت الحكومة العراقية لجنة عليا للأمن الانتخابي، تعمل بشكل مستمر لإيجاد مخازن آمنة للمفوضية، يقول مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، في حديث له ويضيف: "لن تحصل عملية مشابهة للانتخابات الماضية، فالمخازن الجديدة أمينة ومحمية بشكل جيد في بغداد وجميع المحافظات".
ويوضح: "لم نستخدم في المخازن ألواح السندويج بنل، أو مخازن خشبية، بل أخرى محمية بشكل ممتاز من قبل الأجهزة الأمنية".
لن يحصل حريق مشابه للانتخابات الماضية

"بعيدة عن المدن ومحصنة"

من جهته، يقول العميد غالب العطية، المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا للانتخابات في حديث له إن "اللجنة الأمنية العليا لحماية الانتخابات واللجان الفرعية في المحافظات وبغداد الكرخ والرصافة، شددوا على ضرورة ووجوب أن تكون إجراءات السلامة والوقاية للمخازن وتوفير الإجراءات اللوجستية".
ويبين أن "مسؤولي ومدراء الدفاع المدني في بغداد والمحافظات يشرفون على الموضوع ويعملون مع اللجنة الامنية وتم زيارة جميع المخازن  للمواد اللوجستية واعداد التقارير بشأنها".
ويلفت إلى أن "اللجان اختارت مخازن تتوفر فيها اجراءات الأمن والسلامة والوقاية ومهيأة لاستقبال المواد اللوجستية".
وخلافا لكلام وزير الداخلية، عن مخازن المفوضية، يقول العطية: "لا توجد أبنية كرفانية في عملية خزن المواد اللوجستية"، مبينا أن "اللجان درست السلبيات والاحداث في العمليات الانتخابية السابقة، بما فيها الحرائق وعدم تكرارها".
ويختتم مشيرا إلى أن "المخازن اختيرت بعيدة عن المدن والمناطق السكنية لمنع محاولات خرق المخازن، وبتحصين أمني متكامل من أجهزة إنذار وحماية".
لا توجد أبنية كرفانية في عملية خزن المواد اللوجستية