كان لخبر البدء بتوزيع الرواتب في كردستان وقعاً على الموظفين الذين ينتظرون منذ نحو 63 يوماً لإطلاقها، لكن الخبر سرعان ما تحول غضب، بعد تطبيق قرار استقطاع 21 بالمئة من الرواتب، وفق قرار سابق.على نوافذ استلام الرواتب، بدا استياء الموظفين في وزارة الصحة، التي كانت أولى الوزارات التي تلقت رواتبها، واضحاً، خصوصاً أنهم أملوا عدم تطبيق القرار بالنظر الى عدم انتظار التوزيع.وهاجم عضو برلمان إقليم كردستان عن كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، عبد الله مسلم، حكومة الإقليم، جراء تطبيقها القرار، محذراً إياها من "النقمة الشعبية".وقال مسلم إن "المواطن الكردي يمر بظروف سيئة جداً في ظل سيطرة أحزاب السلطة على مقدرات الإقليم الاقتصادية وعدم اكتراثها للمعاناة الحقيقية التي يمر بها شعب كردستان".واضاف أن "رئيس حكومة إقليم كردستان تحدث خلال جلسة مجلس وزراء الاخيرة، أن الحكومة الاتحادية ورئيسها مصطفى الكاظمي سيقومان بإرسال المبالغ المخصصة للإقليم خلال الأيام المقبلة، فضلا عن الارتفاع الملحوظ في اسعار النفط واقترابها من الـ 50 دولاراً، وزيادة عائدات المنافذ الحدودية، إلا أننا لا نعلم مصير كل هذه الموارد".وتابع مسلم أن "استمرار حكومة الإقليم بهذا النهج في التعامل مع المواطن الكردي سيزيد من النقمة الشعبية عليها، فلا يعقل أن موظفي الإقليم من دون رواتب أكثر من شهرين، مع هذه الاستقطاعات العالية".وتظاهر آلاف الموظفين، يوم أمس في مدينة السليمانية، تعبيرا عن استيائهم من تأخر صرف الرواتب وتوزيعها وفقا لنظام الاستقطاعات العالية التي وصلت إلى 21%.وباشرت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان بتوزيع رواتب موظفيها هذا اليوم، وكانت وزارة الصحة أولى الوزارات التي تسلمت الرواتب وفقا لنسبة استقطاع التي وصلت إلى 21%.