أفاد مصدر أمني في الشرطة، السبت، بأن مسلحين تابعين لتنظيم داعش شنوا هجوما على منطقة الكسرة التابعة لناحية النخيب 400 كيلومترا جنوبي غرب محافظة الأنبار، والمحاذية لمدينة كربلاء.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث للحرة أن الهجوم أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، فيما تم اختطاف مختار حي سكني في منطقة الكسرة دون معرفة أسباب الاختطاف.
وعلى الرغم من عدم سيطرة تنظيم داعش على أراض، إلا أن خلايا نائمة من عناصر التنظيم الذي أعلنت هزيمته عسكريا قبل ثلاث سنوات، تشن هجمات كر وفر ضد بنى تحتية للدولة، خصوصا في مناطق مفتوحة تمتد إلى الشمال والغرب من بغداد.
وتفيد دراسة نشرت هذا الشهر "للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب" في لاهاي، أن نشاط تنظيم داعش في العراق "تسارع بشكل كبير من فبراير 2020 فصاعدا" ، حيث وصل إلى مستويات "تقترب من القلق" من تلك التي سبقت اجتياحه لثلث العراق في عام 2014.
وتزامنت الهجمات مع حملة جديدة لقوات الأمن العراقية لاعتقال عناصر التنظيم المختبئين في أرض وعرة في شمال وغرب البلاد.
وتأتي هذه الهجمات تزامنا مع قيام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بخفض عدد قواته التي ساندت العراق في محاربة تنظيم داعش منذ عام 2014.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي، بأنها ستسحب قريبا 500 جندي من قواتها في العراق بحلول منتصف يناير، ليبقى بذلك 2500 فقط في هذا البلد، وقال مسؤولون عراقيون بأنه يمثل المرحلة الرابعة والأخيرة من سحب قوات التحالف.