بقلم: محمد عبد الجبار الشبوط
تمـيز الحكومة بـين نوعـين من منتسبي القوات الأمنـية: فريق الصامـدين وفريق المتخاذلين.
ولهذا اتخذ مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة قرارا “بتكريم المقاتلين الذين صمدوا في وجه الهجوم الارهابي وإنزال اشد العقوبات بالمتخاذلين الذين أدى موقفهم الى تداعيات في الرمـادي”.
وهذا منطقي. فليس من المعقول ان يتساوى في العقاب والثواب أولئك المقاتلون الذين صمدوا في الميدان وواجهوا العدو وقاتلوا بثبات وبأس وعزيمة وشجاعة ولربما استشهد البعض منهم مع أولئك الذين هربوا مع اول شائعة سمعوها او رسالة نصية تلقوها على هواتفهم النقالة وتركوا مواقعهم وأسلحتهم واعتدتهم وجبنوا عن مواجهة العدو وتخاذلوا وانهزموا.
المقاتلون الصامدون يستحقون كل تكريم واحترام ومحبة وتقدير من لدن قياداتهم وعموم ابناء الشعب العراقي. اما المتخاذلون فهم وصمة عار ليس لهم الا الذكر المشين والعقوبات العسكرية الشديدة.
التخاذل والفرار من الميدان هو نصف السبب في التراجعات والخسائر التي نشهدها هنا وهناك في قواطع العمليات ومحاور المواجهة مع داعش.
ان حربنا مع داعش حرب طويلة قاسية شرسة. ومن المتوقع ان يكون الخط البياني في هذه الحرب متعرجا. وفي هذه الحرب لا يتساوى الصامدون مع المتخاذلين درجةً.