مشرق عباس
الكراهية الاجتماعية ، ليست حدثا استثنائيا .. كل شعوب العالم بلا ادنى شك تحت تعايشها جذور لكراهية عميقة عنصرية ودينية ومناطقية وعائلية ..
من الطبيعي ان تظهر مجموعات متطرفة تستمد قوتها من اصول الكراهية العميقة .. ومن الطبيعي ان يتصرف افراد استنادا الى التميز الذي تمنحه الكراهية واظهارها والتشبث بها ..
برأيي ان قيمة الدولة تكمن في كونها مؤسسة لادارة وتشذيب كراهيات المجتمع ..
والخطر الاكبر ان تتصرف الدولة بكراهية ..
لكن هناك خطر اخر فيما يخص تجربة الدولة في العراق اليوم يكمن في تغافل الدولة عن ممارسات "كراهية" يقوم بها افراد او مجموعات ...
الادهى .. عندما يرى البعض الدولة من زاوية مقارنتها بسلوك مجموعات اجرامية كتنظيم "داعش" هذه المقارنة مهينة للدولة .. بل انها مقتل الدولة.
لاتستهينوا باثار افراد يعتقدون انهم يمارسون الكراهية تحت ظل الدولة لا خارجها...